حزرتا لا وفاق.. الى المعركة در بثلاث لوائح رفضاً لإملاءات “الثنائي”
خاص “مناشير”
اشتدت حرارة المعركة الانتخابية في بلدة حزرتا البقاعية، وسط تصاعد الانقسامات الداخلية وتعدد اللوائح، ما أنهى أي أمل بالتوافق، وفتح الباب أمام مواجهة انتخابية حامية ستُحسم بـصناديق الاقتراع.
ففي مشهد غير مألوف، تخوض حزرتا انتخاباتها البلدية بثلاث لوائح متقابلة تتنافس على 15 مقعداً في المجلس البلدي، في ظل انقسام واضح داخل عائلة أبو حمدان التي تشكّل الثقل العائلي والسياسي الأبرز في البلدة.
اللائحة الأولى تحمل توقيع “الثنائي الشيعي” (حركة أمل وحزب الله)، ويرأسها حسان أبو حمدان، الذي اختير بديلاً عن رئيس البلدية الأسبق حسين أبو حمدان، بعد ضغوط من الأهالي لتورطه بمخالفات متعددة. غير أن الاعتراض على طريقة تسمية المرشحين دون الرجوع إلى العائلات، أضعف الحاضنة التقليدية للثنائي في البلدة، وفجّر خلافات داخلية.
أما اللائحة الثانية، فيرأسها حمدان أبو حمدان، الذي أعلن صراحة أن معركته “ضد الفساد وضد فرض الأسماء دون استشارة الأهالي”، في تحدٍّ واضح لمنهجية الثنائي في فرض المرشحين، وهو ما جعله يحظى بتأييد جزء من الناقمين داخل العائلة وخارجها.
في المقابل، يقود رئيس البلدية الأسبق أحمد أبو حمدان اللائحة الثالثة، حيث يُجري مشاورات واسعة مع مختلف أفخاذ عائلة أبو حمدان والعائلات الأخرى في حزرتا، في محاولة لتشكيل لائحة متوازنة ذات طابع عائلي-إنمائي.
وبين رفض القواعد الشعبية لنهج الفرض، وصراع الإرادات داخل البيت الواحد، تبدو حزرتا متجهة إلى معركة انتخابية غير مسبوقة، حيث لم تنجح محاولات الوفاق، وانفجرت التناقضات دفعة واحدة. فهل تحسم صناديق الاقتراع هذا الاشتباك أم تنقله إلى مرحلة ما بعد الانتخابات؟