مناشير
تشهد مصلحة مياه زحلة فضيحة جديدة تتعلق بتفشي الفساد في محطة ضخ المياه في بلدة جديتا، حيث اتهم الأهالي موظفين في المحطة باستغلال مناصبهم لابتزاز المواطنين، وطلب رشاوى مقابل تأمين المياه، إضافة إلى التلاعب في عملية التوزيع وتحويل المياه إلى السهول والمصانع على حساب السكان.
وبحسب ما أفاد عدد من الأهالي، فإن هذه التجاوزات زادت من معاناتهم اليومية، في ظل شحّ المياه وغياب الرقابة، مؤكدين أن الحق في المياه النظيفة يُهدَر أمام أعين المعنيين.
على اثره نظم عدد من أهالي جديتا تجمعاً سلمياً في ساحة البلدة، تبعه مؤتمر صحفي طالبوا خلاله محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة بالتحرك الفوري، وفتح تحقيق شفاف لكشف المتورطين ومحاسبتهم.
وشدد محمود فرحات، أحد المتحدثين باسم الأهالي، على ضرورة إنهاء هذا التسيّب، قائلاً: “ما يحصل جريمة موصوفة بحق الناس… نطالب بتحقيق جدي ومحاسبة كل من يثبت تورطه في حرمان الأهالي من حقهم في المياه”.
وطالب المشاركون بوقف استغلال الموارد الحيوية فورًا، معتبرين أن استمرار الفساد في ملف المياه يهدد الأمن الصحي والاجتماعي لأبناء البلدة. كما دعوا الوزارات المعنية والجهات القضائية إلى عدم التساهل في هذه القضية. وهددوا بحال لم يتم الاستجابة الى مطالبهم سيعمدون الى وقف عمال المضخات الموجودة في البلدة والتي تغذي قرى وبلدات بقاعية.
في انتظار تحرك رسمي، يبقى الأهالي رهائن لانقطاع المياه وتراكم الإحباط، في بلد بات الحصول فيه على أبسط الحقوق… معركة.