خبر عاجلسياسة

مواقف ومواقف سعوديا، سورياً، عربياً…! رائد عمر

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

مواقف ومواقف سعوديا، سورياً، عربياً…! رائد عمر

رائد عمر – العراق
يُلاحَظ ممّا يُلاحَظ على مجمل صُعد او اصعدة الدول الثلاث المذكورة , أنّ السوريين الجُدد بعثوا وزراء الخارجية والدفاع والأستخبارات الى المملكة , دونما سواهم من وزراء آخرين , فأذ زيارة وزير الخارجية الجديد العهد تبدو طبيعيةً للتعرّف على توجهات وملاحظات المملكة عن مسار ” الثورة السورية ” واتجاهاتها ومحاولة دمجها مع المجتمع السياسي العربي ( وبما يحتمل ان تطلب السعودية منهم محاولة نزع جلدة او الغطاء الديني المتطرف , الذي بدأ يفرض ممارساته منذ البدء على المجتمع السوري , بالرغم من صعوبة استجابة قادة الثورة الجدد لذلك ) ولعلّ ذلك بتوصية امريكية مسبقاً .
أما عن مشاركة وزير الدفاع الحديث ( المجرّد من اي رتبة عسكرية , وهو بالأصل مهندس زراعي ) فيصعب التصوّر ” بشكلٍ قاطع ” بأنّ زيارته تهدف لطلب اسلحة .! ففصائل الثورة ملآى باأنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبعض الثقيلة مع الآليات والمركبات ذات العلاقة , بل أنّ المعضلة – المشكلة التي تواجهها ” قيادة العمليات العسكرية ” فتكمن بالفائض والمنتشر بكثافة من اسلحة الجيش السوري الذي حلّ نفسه بنفسه وغادر مواقعه وتخلّى عن ايّ عمليةٍ دفاعية ولو بدرجة الصفر ونيف .! , وستتّضح لا حقا اهداف هذه الزيارة العسكرية – الدفاعية … ويبقى شمول وزير الإستخبارات بهذه الزيارة المشتركة , فلا بد ان تضحى مفيدة وهي لا تضر واعتماداً على المعلومات السرية التي سيجري بحثها .
من جانبٍ آخر ممّا لوحظ أنّ سُلُطات المملكة نصبت < عشرة اعلامٍ > للثورة السورية مرفوعةً على اعمدةٍ عالية الأرتفاع ” أمام مبنى وزارة الخارجية التي ستنعقد فيها المباحثات ” وجعل هذه الأعلام ” التي كأنها رايات ” ترفرف خفّاقةً .! وكان ذلك Too much ومبالغاً فيه , فماذا لو جاءً الأستاذ احمد الشرع – الجولاني الى الرياض , فكم يا ترى سيغدو عدد هذه الأعلام .؟ بل وحتى بإفتراضٍ لزيارةٍ مشتركة للسادة الرؤساء ترامب وبوتين الى الرياض , فهل سيجري رفع اعلام دولتيهما فوق اسطح كل البنايات والأزقة والبيوت .!؟
أبرزَ الإعلام السعودي عبر الصحافة وفضائيات ” العربية والحدث ” عن كلا الجسر الجوي والبري السعودي للمساعدات الغذائية والدوائية والمعيشية الأخرى الى سوريا , ولا بأس في ذلك وهو ظاهرة ايجابية وصحية وتستحق التقدير , لكنّ ما هو لافت في هذا الصدد عدم قيام ايّ دولة عربية اخرى بإرسال مثل هذه المساعدات ولو بالحدّ الأدنى .! , وذلك ما لا يُمثّل سوى حالة التوجّس المخفي او المسبق من هذه ” الحركة – الثورة ” المصطبغة مسبقاً بأشد الوان التطرف القاتمة , بالرغم من التصريجات الأولية المؤيدة او المبارِكة لهذه الثورة وهي لا تعدو كونها من اعتبارات البروتوكول – الإعلامية الخاوية وربما الجوفاء او الخرقاء .! لكن هذه الأقطار العربية التي لم ترسل ايّ طائرة او شاحنة من مساعداتٍ غذائية او معيشية , فكأنها تستصعب ” عمداً ” أنّ المساعدات في الغذاء والدواء ستذهب الى جمهور الشعب السوري وليس الى قيادته الحالية ( التي هي اصلاً في غنىً عنها ) .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى