“الوقت الحلو” للمستقبل بدأ.. التحضيرات جارية لإعلان وقف التعليق في 14 شباط..
خاص مناشير
بدأت منسقيات “تيار المستقبل” العمل بشكل مكثف على تحضير وتجييش مناصري التيار “الأزرق” في المناطق اللبنانية كافة المحسوبة على أرضيته الشعبيّة لـ”إحياء الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط. والمزمع ان يحضر فيها الرئيس سعد الحريري والقاء كلمة يعلن فيها عودة التيار الى العمل الحزبي، والتفرغ لاعادة ترتيب الهيكلية التنظيمية للتيار، من خلال مؤتمر حزبي مفتوح يترأسه الرئيس الحريري ويطلق منه ورش حزبية توعوية لاعادة صياغة القانون الداخلي للتيار، بحسب ما أكدته مصادر مستقبلية لـ”مناشير”.
وما أطلقه الأمين العام لـ”التيار” أحمد الحريري الاسبوع المنصرم في مأدبة غداء اقامها المهندس احمد عامر حدارة في دارته في عرقة – عكار شمال لبنان، على شرفه وتكريماً له.. سرعان ما تحولت الى تظاهرة سياسية حاشدة، نقل متابعون ان الاحتفال كان مؤشر واضح لعودة الرئيس الحريري وتيار المستقبل الى العمل السياسي.
سقوط “طاغية الشام”، وانهيار المحور الايراني، هما حافز أساسي لعودة “المستقبل” الى المشهد السياسي في لبنان، “بل هما الوقت الحلو” للعودة عن تعليق العمل السياسي
نقلت مصادر مستقبلية رفيعة لـ”مناشير” ان المتغيرات السياسية في المنطقة بعد سقوط “طاغية الشام”، وانهيار المحور الايراني، هما حافز أساسي لعودة “المستقبل” الى المشهد السياسي في لبنان، “بل هما الوقت الحلو” للعودة عن تعليق العمل السياسي الذي قصده الحريري في كلمته المقتضبة العام الفائت عندما قال امام مناصريه رداً على عودته للعمل السياسي ” كل شي بوقتو حلو”.
وهذا ما يستنتج من كلمة احمد الحريري في عكار حين قال “وفي الذكرى الـ 20 سنكون على الضريح، من كل لبنان (الأحب) على قلب سعد رفيق الحريري، وسنترك له الكلمة الفصل على قاعدة “كل شي بوقته حلو”، وسنقول بأعلى الصوت لكل من توهم أن “تيار المستقبل” انتهى، “انتوا يلي انتهيتوا”، وقرار التعليق ما هو إلا “البداية”، وأن “الحريرية الوطنية” مع سعد الحريري تولد من جديد وأقوى بإذن الله”.
كانت اشبه بكلمة السر عن عودة “المستقبل الى العمل السياسي، لينطلق معها منسقيات المناطق خاصة التي تعتبر الخزان الشعبي للتيار في طرابلس والبقاعين الغربي والأوسط، وصيدا واقليم الخروب، للعمل على التواصل والاتصال بالقواعد الشعبية والمناصرين للرئيس الحريري الذي لا زال الشخصية السنية الوحيدة التي تحظى بأوسع مروحة من التأييد في الشارع السني.
هذه المكوكية تختلف عن سابقتيها بعد تعليق العمل السياسي، ما يعطي انطباعاً شبه مؤكد أن الرئيس الحريري عائد الى العمل السياسي وان اعلانه العودة ستكون في 14 شباط بوقف قرار تعليق العمل السياسي.
“المستقبل” بين ممرين “الموات السياسي وذوبان المستقبليين “خاصة السنة” في التيارات والحراكات الاسلامية السياسية المتشددة، وهذا ما يأخذ البلاد الى مزيد من الازمات والمناكفات، والممر الثاني عودة الدماء الى شرايين “المستقبل”