يروي تفاصيل المطاردة المروعة الناجي اللبناني التي أودت بحياة شقيقه وخاله في سوريا
مناشير
في حادثة مأسوية هزّت لبنان، فقد كل من محمد حسان صعب وعبد الرزاق كرابلي حياتهما في إطلاق نار استهدف سيارتهما أثناء سفرهما عبر سوريا في اتجاه تركيا.
عبدالله حسان صعب، الناجي الوحيد من الحادث، روى لـ”النهار” تفاصيل الحادث الذي وقع على الأوتوستراد الدولي بين حمص ودمشق، مؤكداً أن الرحلة التي بدأت في صباح السبت تحولت إلى كابوس دموي.
ويقول عبدالله: “كنا على الأوتوستراد عندما ظهرت لنا سيارة هيونداي أكسنت فضية، وكان هناك شباب داخلها. سمعنا صوت طلقة، في البداية لم نكن نعرف إذا كانت طلقة حقيقية أو مجرد صوت حجر. السيارة اقتربت واطلقت النار باتجاهنا، وأصيب خالي عبد الرزاق في عينه وسقط فوراً”
وتابع عبدالله: “من هنا بدأت المطاردة التي استمرت نحو 20 دقيقة، حيث حاولنا الهروب من السيارة التي كانت تلاحقنا. وصلنا إلى حاجز هيئة تحرير الشام عند دوار تدمر، وصرخنا لهم: ‘في ناس عم تقوّص علينا!’ لكننا لم نتمكن من الحصول على مساعدة”.
واصلت المطاردة حتى تعرضوا لإطلاق نار آخر، حيث توفي محمد، شقيق عبدالله، وأصيب هو نفسه بجروح. على الرغم من إصابته، تمكن عبدالله من الهروب إلى معمل حجارة قريب، حيث طلب المساعدة.
عندما عاد لاحقاً لإحضار جثتي شقيقه وخاله إلى أقرب مستشفى، اكتشف أن السيارة المهاجمة كانت لا تزال على الحاجز، ولكن لم يكن أحد فيها. وأضاف عبدالله: “هذه الكارثة بالنسبة لنا. كيف يمكننا العيش بعد أن فقدنا أحبتنا بهذه الطريقة؟”.
وفي ختام حديثه، وجه عبدالله نداءً: “من فعل ذلك يجب أن يُحاسب، وأنا متأكد أن هيئة تحرير الشام يعرفون من هم المجرمون.”. وأكد أن “ما حدث ليس حادثاً عابراً، بل جزء من الواقع المرير في سوريا. لا أحد يجب أن يفكر في السفر إلى هناك فالوضع غير آمن أبداً”.
كما وجه عبدالله رسالة إلى زعيم القيادة الجديدة في سوريا أحمد الشرع للاقتصاص من المجرمين.
المصدر:النهار