الوضع السوري – دولياً واقليمياً – رائد عمر
رائد عمر – العراق
لم يظهر ولم يحدث في التأريخ المعاصر ” على الأقل” أن يجري قلب نظام الحكم في دولةٍ كسوريا , وانتزاع السلطة دونما اطلاق حتى رصاصة مسدس , والأنكى ان تجري مجريات ذلك من قِبل اطراف وقوى وتنظيمات اسلاموية وظلامية – شديدة التطرّف ونهجها ومنهجها العنف اولاً كمسوّغٍ لمبدأ ميكيافيلي في “الغاية تبرر الوسيلة, عبر الرشى والتخدير النفسي والمعنوي ومرادفاتها الثقيلة الوزن” , لكنّ الأنكى من الأنكى أن يتهافت وزراء خارجية دول افرنجية- اوربية على دمشق للقاء قائد وقادة تلكم التنظيمات غير المنتظمة او المنظّمة والمُسجّلة في قوائم وسجلات الإرهاب الأقليمية والدولية , حيث الجزء الظاهر من جبل الجليد إعلامياً .! لتلكُنّ المباحثات واللقاءات العجلى “قبل انتهاء شهرٍ واحد من الإستيلاء على السلطة, حيث ما يظهر من مظاهرٍ اعلاميةٍ لذلك , هو محاولة ثني قادة هذا التنظيم عن تشكيل حكومة دينية في محاكاةٍ لحكومة طالبان الأفغانية التي فتح لها الأمريكان البوابات والنوافذ لإفتراش السلطة (ولغايةٍ أبعد مما في نفس يعقوب – Jacob), إنّما الإستشفاف والإستقراء في الجزء المغمس من جبل الجليد الإفتراضي , فإنما يوحي ويومئ لتثبيت وتجذير الحالة الإسلاموية القائمة , بهدف تخريب وتشظية المنطقة العربية بدءاً بسوريا كنقطة انطلاق “بعدما لحق بالعراق وليبيا” وصولاً الى الأجزاء الأخريات من الجسد العربي المريض سيكولوجياً وفكرياً على العموم والخصوص .!