استقراءاتٌ محددة في الوضع الدولي الراهن .!
رائد عمر – العراق / مناشير
على الرغم من التوقّف الحديث للقصف “غير المتكافئ” المتبادل بين الأمريكان والحوثيين , وما سيعقب ذلك من حديثٍ آخرٍ قد يعقبُ اجراءً آخراً , فأزمة او قضية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب لم تنتهِ بعد .! ولها ما لها من مضاعفاتٍ محتملة وسريعة الوقوع بما يتعلّق بقصف أيّة سفنٍ متجهة الى اسرائيل , وغير امريكية .! والأمر شديد التشعّب .!
الحرب الروسية – الإوكرانية المتّقدة والتي ازدادت اشتعالاً , بعدَ ترقّبٍ لإيقافها وفق وعود الرئيس ترامب ( وهو باشرَ في تحضير مستحضراتها واستحضاراتها الأولية ومكوناتها شبه الأساسية لمحاولة قطع النيران الموصِلة اليها ) , لكنّ تنازل زيلينسكي عن ثروات المعادن النفيسة لصالح الأمريكان , جعل لُعاب الإدارة الأمريكية والبنتاغون يسيل بكثافةٍ متدفّقة ومفاجئة , ومتسارعة ايضاً ممّا دفعهم لتزويد الأوكران بصواريخ ذكية – بعيدة المدى بما يتيح هطولها على موسكو .! لكنّ الضوء الأخضر الأمريكي لم يتّقد بعد , ومُعرّض ومرشّح لتأخيرٍ ما غير مُسّمى بعد .!
الإشتباكات المسلحة الثقيلة الوزن النوعي بين الهند وباكستان , واللائي تدنو وتقترب من حالةِ ولادةٍ وإنجابٍ “غير طبيعية او نحو عمليةٍ قيصريةٍ غير شاقّةٍ جداً ودونما معرفة ما سيولد وما سيتولّد .! , لكنّ هذه الأزمة القائمة بين الدولتين ” والتي لها جذورٌ تأريخية في العصر الحديث وبما افرزته من صُنع بنغلادش – وكأنها جرت عبر انبوب اختبارٍ سياسي ” , فإنّها كأزمةٍ بين دولتين نوويتين , يترآى أنّ كلا البلدين يبحثان “سرّاً ” عن وسيطٍ للتهدئة والتلطيف والتخفيف ( حتى عبرَ الماء والثلج ) ومشتقّات او مرادفات ذلك .!
الخلاصة المستخلصة ” التي لا تؤشّر ولا تقود نحو زاوية الخلاص المطلق ” , فهنالكَ مؤشّراتٌ محسوسة وشبه ملموسة أنّ هنالك فترة استراحةٍ , بغية التنفيس النوعي لمجمل هذهنّ الأزمات المتزامنة , لكنها فترةُ استراحةٍ من دونِ راحة .! , دونما إغفالٍ ” على الصعيد العربي ” أنّ كلتا سوريا وليبيا – على الأقلّ – ” تشهدان محاولاتٍ جادّة لحذف او مسح خارطتيهما من الأطلس العربي التقليدي .!