كلماتٌ سوداءٌ و سودانيّة .!
مناشير
رائد عمر – العراق
إذ من السابق لأوانه جداً ولمسافاتٍ قد تمتدّ الى ما نحو عهودٍ وعقودٍ مفترضة , عن تدوين وكتابة حقائق وأبعاد ما يجري في السودان الآن , بالرغم من مجهولية ما سينتهي به الأمر من تراجيدا قد لم تسبقها ايّ تراجيديا في تأريخ الدراما والميلودراما في كلا الإنحدار السياسي والإجتماعي , إنّما قد يتطلّب الأمر من بعض نخبة المدونين والمؤخرين المستقلين , تسجيل ولو رؤوس اقلامٍ محددة وبطريقةٍ تتابعيةٍ لمجريات الأحداث على صعيدٍ يوميٍ , وخارج نطاق الأرشفة بما هو اكثر اتّساعاً وبُعداً في الأبعاد القريبة والبعيدة .
في انتقالٍ الى فقرةٍ اخرى ” غير انتقاليةٍ ! ” , فعمليات الإسراع المتسارعة وربما التسرّع في إجلاء الرعايا والمواطنين الأجانب وبعض المقيمين العرب في السودان , بهذه العجالة المطلوبة , وبقدر ما الى ذلك من مسؤوليةٍ واجبة ووطنية لقيادات ورئاسات تلكم الدول في الحفاظ على ارواح مواطنيها , وذلك ما ينفض ويطرد ايّ ذرّة غبارٍ في ذلك , وفي محاولة تأويل ذلك افتراضاً لأيّة اعتباراتٍ سياسيةٍ او مسيّسة عبر تجيير ” الإعلام ” لها .! , لكنّه يبدو وبذات الصدد فإنّ قيادات اجهزة المخابرات لبعض تلك الدول , قد إستقرأت مبكّراً < وربما عبر استقراءاتٍ كومبيوتريةٍ او نحوها ” ودونما تطرّقٍ او اشارة ماٍ للّجوء الى روبوت الذكاء الإصناعي .! ” , لما قد تؤول اليه احداث العنف ” تصاعدياً ” وكارثياً وبما يفوق أبعاد الترجمة العربية لمفردَتي – Massacre و Disaster , وحتى Catastrophe في الإنجليزية , إذ حتى لغة العنف ولهجة الدم هما ما تتسيّدتان استقراءات الموقف في السودان ومنذ الآن .!