السفير الأميركي هاكابي يشرّع الاستيطان والاحتلا..ل الاسرا..ئيلي..!
مناشير
في خطوة لا تخلو من الاستفزاز، يعيد السفير “الجمهوري” الأميركي المعيَّن حديثًا في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 لدى إسرائيل “مايك هاكابي” حاكم ولاية أركنساس السابق، إطلاق نفس الخطاب الأيديولوجي الذي أطلقه في العام 2017 في الضفَّة الغربيَّة، مُصِرًّا على فرض رؤية إسرائيليَّة متطرّفة تتجاهل حقائق الصراع. يُصِرّ هاكابي، بتعنُّتٍ واضح، على رفض تسمية “الضفَّة الغربيَّة”، مستبدلًا إياها بـ”يهودا والسامرة”، ورافضاً تسمية “المستوطنات” بالاسم الذي يعكس واقعها، واصفًا إيّاها بأنّها “مجتمعات وأحياء ومدن”. يكرّر هاكابي مقولة أن “لا وجود لاحتـلال”، مروِّجًا لخطاب يُبرّر السيطرة الإسرائيليّة غير المحدودة على الأراضي الفلسطينيّة، وكأنها “ملكيّة بديهيّة” لإسرائيل.
هذه التصريحات، التي كرّرها هاكابي، تكشف التزامه برؤية تفرض على الواقع مصطلحات لخدمة مصالح إسرائيليّة بحتة، من دون اعتبار لتعقيد الصراع السياسي أو الطبيعة القانونيّة الدوليّة. تأتي مواقفه هذه كامتداد لخطاب ديني وسياسي عرف به منذ انطلاقته، خطاب لا يعترف بتعدديّة حقائق الصراع على الأرض، مُكرّسًا فكرة يهوديّة الدولة تحت غطاءٍ أيديولوجي، ودونما محاولة لتفهُّم أبعاد القضيَّة الفلسطينيَّة.