تظاهرة “كلنا عالشارع” حضارية نجحت بتوحيد شعاراتها
شكلت التظاهرة الشعبية، التي إنطلقت تحت شعار “كلنا عالشارع”، نواة حركة إعتراضية على السلطة الطائفية الحاكمة، من خلال توحد الشعارات المطلبية للقوى السياسية اليسارية والديمقراطية الداعية للحراك المطلبي.
وبدى واضحاً مدى رقي وإنتظامية المظاهرة وحضارية المشاركين فيها والحشد الذي قدر بنحو سبعة ألاف مشارك من الحزب الشيوعي اللبناني، التنظيم الشعبي الناصري، منظمة العمل الشيوعي، احزب يسارية ومجموعات من الحراك المدني وعدد من القوى السياسية والنقابية والاجتماعية.
إنطلق المتظاهرون من ساحة البربير ووصلت إلى بشارة الخوري، بالتزامن مع انعقاد وقائع أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والإجتماعية، وكانت محطتها أمام وزارة المالية – مديرية الواردات، حيث حشدت القوى الأمنية والعسكرية قواها وإقفال جميع المنافذ للحؤول دون الوصول الى وسط بيروت، ورفع المتظاهرين شعارات ولافتات، ضد سياسات الافقار، ورفضا للسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي “تمارسها السلطة السياسية”، وصدحت الهتافات ببدعوة الشعب اللبناني النزول الى الشارع منعا للانهيار، ودفاعا عن حقوق الشعب اللبناني.
وكان لافتاً أن جميع المشاركين بمختلف أطيافهم السياسية توحدت شعاراتها ودعواتها من خلال من خلال لافتات دعت الى وضع حد للهدر في المال العام ولموت الفقراء على ابواب المستشفيات، وللتلوث البيئي والصفقات المشبوهة في ملفات الكهرباء والطاقة والبيئة.
ومن مطالب التظاهرة ايضا : سياسة ضرائبية مغايرة تعيد توزيع الثروة، جامعة وطنية، تعزيز التعليم الرسمي، تعميم الضمان الصحي، اقرار البطاقة الصحية، ضمان الشيخوخة، توفير فرص العمل، تعزيز دور الهيئات الرقابية، حماية حرية الرأي والتعبير والحق بالتظاهر، حماية حق السكن، تأمين ضرورات الامن الحياتي ومواجهة منظومة الفساد.