بلدياتخبر عاجلمقالات

“أم المعارك” في زحلة… “القوات” تشد العصب الطائفي في مواجهة الجميع!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

“أم المعارك” في زحلة… “القوات” تشد العصب الطائفي في مواجهة الجميع!

اسامة القادري

تحولت الانتخابات البلدية في مدينة الكنائس، زحلة، إلى ساحة مواجهة سياسية ضارية، استحقت معها عن جدارة لقب “أم المعارك”. تموضع جديد، واصطفافات حادة، ومواجهة مفتوحة بين “القوات اللبنانية” التي قررت خوض السباق منفردة، وبين رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب المدعوم من تحالف سياسي وعائلي واسع، يضم معظم المكونات الزحلية، باستثناء التيار الوطني الحر الذي اختار حتى الآن التريث وترك حرية الخيار لمناصريه.

القوات اللبنانية، وكما درجت العادة في أكثر من ساحة انتخابية، اعتمدت سياسة شدّ العصب السياسي والطائفي، عبر مسيرات سيارة وحملات إلكترونية متوترة، ما اعتبره كثيرون استعادة لخطاب الحرب الأهلية الذي يفترض أن اللبنانيين طووه إلى غير رجعة. هذا النهج يتناقض مع مسار معظم القوى السياسية التي بدأت تعيد النظر في خطابها لمواكبة مفهوم الدولة المدنية والمواطنة.

محاولة القوات التفاهم مع رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف انهارت سريعًا، بفعل ما وصفته الأخيرة بـ”الفوقية” ومحاولات فرض الأسماء داخل اللائحة. وهو ما أدى إلى افتراق الطرفين، ودخول كل منهما المعركة منفردًا.

في “عاصمة الكثلكة”، قررت القوات خوض المعركة بلائحة “قلب زحلة” برئاسة المهندس سليم غزالة، والتي تضم عناصر شبابية وست مرشحات، وتحظى بدعم القوات والاتحاد السرياني. في المقابل، تواجهها لائحة “زحلة رؤية وقرار” برئاسة أسعد زغيب، المدعومة من أحزاب الكتائب، الأحرار، الوعد، التجمع الزحلي العام، إلى جانب شخصيات وازنة كميشال ضاهر، جورج بوشكيان، نقولا فتوش، خليل الهراوي، سيزار ويوسف المعلوف، وميريام سكاف.

هذه الانتخابات البلدية تعتبرها “القوات اللبنانية” معركة مفصلية، تؤسس عليها لتحالفاتها واستراتيجياتها في الانتخابات النيابية المقبلة. لذلك، فإن الخسارة في زحلة ستكون مكلفة لها سياسيًا وشعبيًا، ليس فقط بسبب رمزية المدينة، بل لأنها قد تعني أيضًا تراجعًا كبيرًا في موقعها الانتخابي في البقاع. إما انتصار كبير… أو ثمن مضاعف في البلدية والنيابة معًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى