في زحلة:انقسام داخل “الوطني الحر” وسليم عون يفاوض مقابل اصوات التيار تحييد المقعد النيابي الماروني…
مناشير
كشفت مصادر مطلعة لموقع “مناشير” أن التيار الوطني الحر اتخذ قراراً بترك حرية الخيار لمناصريه في مدينة زحلة، لاختيار اللائحة التي يرونها الأقرب إلى تمثيل طموحاتهم وتحقيق الإنماء للمدينة، في خطوة بدت للوهلة الأولى كتحرر من الاصطفافات السياسية التقليدية.
إلا أن هذا القرار لم يخلُ من التبعات، خصوصاً بعد ورود معلومات عن تواصل قام به النائب سليم عون مع قيادة القوات اللبنانية، عارضاً دعم التيار للائحة القوات في زحلة، مقابل التزام الأخيرة بتحييد المقعد الماروني في الانتخابات النيابية المقبلة، وعدم خوض معركة شرسة عليه.
وبحسب المصدر، فإن هذا التفاهم – غير الرسمي – يمنح القوات اللبنانية دعماً غير مباشر في زحلة، بغضّ النظر عن نتيجة الانتخابات، في مقابل تعهد قواتي يصبّ في مصلحة التيار. إلا أن هذه الخطوة أثارت اعتراضاً داخل القواعد الشعبية للتيار الوطني الحر في المدينة، التي رأت في هذا الموقف تراجعاً عن الوضوح السياسي وفتحاً لباب الالتباس.
في ضوء هذا الاعتراض، برز توجّه لدى بعض الناشطين في التيار لدعم لائحة “زحلة رؤية وقرار”، مع اقتراح شطب أحد المرشحين منها، كرسالة احتجاج، مقابل عدم منح الثقة للائحة “زحلة بالقلب” المحسوبة على القوات اللبنانية.
يعكس هذا المشهد حالة من التباين داخل التيار الوطني الحر في زحلة، ويؤشر إلى صيف انتخابي ساخن قد تعيد فيه التحالفات الحسابات إلى نقطة الصفر.