خبر عاجلدولياتسياسة

أمن الشرق الأوسط على الطاولة الصينية

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

 

خاص مناشير

لا يختلف اثنان ان منطقة الشرق الاوسط دخلت غرفة العناية الصينية بجدية حيث وضع أمن المنطقة تحت المجهر الصيني بشقيه الأمني والاجتماعي بهدف الوصول الى صيغة متكافئة فيما بين أطراف الصراع في المنطقة، لما للصين من دور وقدرة في تدوير الزوايا مع غالبية الأنظمة العربية وايران وحتى تركيا عدا عن دول الشرق الأدنى، لذا لم يكن منتدى “أمن الشرق الأوسط في بكين”، مجرد حفل لتبادل الكوكتيل أو اطراف الحديث، بعدما تركزت الكلمات على “أمن الشرق الأوسط في الوضع الجديد، التحديات والمخارج”، بمحاوره الأربعة : أهمية العدالة والإنصاف للأمن الدائم في الشرق الأوسط، والتعددية وسبل حل القضايا الساخنة، وتعزيز الأمن من خلال التنمية وشروط تحقيقها وسبل التعاون، ودور حوار الحضارات في مكافحة الإرهاب ونزع التطرف.

وكان واضحاً مدى الدور الصيني المزمع لعبه في المنطقة من خلال استعراض مساعد وزير خارجية الصين تشن شياو دونغ أهداف المنتدى في كلمته في الجلسة الإفتتاحية والتي قال فيها” ان الشرق الأوسط جزء هام للتبادل والتفاعل الصيني مع العالم، ودائما ما تولي الصين أهمية بالغة لقضايا المنطقة حيث تشارك فيها بفعالية، وتعمل على تعميق العلاقات بينها وبين دول المنطقة، وتسعى لتوسيع نطاق التعاون ذي المكاسب المتبادلة والفوز المشترك، بهدف تحقيق مصالح الشعب الصيني وشعوب المنطقة”.
كما أضاف تشن أن الأمن والسلام والاستقرار  والتنمية للمنطقة هو ما ترغب فيه الصين ويهم مصالحها، ما يلقي مسؤوليات على عاتقها.
واعتبر تشن أن الهدف من إقامة المنتدى” هو بناء منصة تستفيد منها الأطراف المعنية في إيجاد أفكار وسبل جديدة لتحقيق أمن الشرق الأوسط”. وفي هذا السياق، استعرض خمس ركائز : التمسك بأساس العدالة والإنصاف، وبناء منصة تعددية، وتربية أرض للتنمية المشتركة، وضمان المكافحة الشاملة للإرهاب، والاعتماد على المستقبل المشترك.
وأشار تشن إلى رغبة الصين في بذل جهود مشتركة مع الأطراف المعنية في الحفاظ على الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط، للمساهمة في دفع السلام المستدام والأمن الشامل في العالم. وأضاف تشن ان الصين قدمت ملياري يوان مساعدات لسوريا وفلسطين، وأرسلت أكثر من 1800 جندي لحفظ السلام، وقد قام المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط بما يقارب 70 زيارة لدول المنطقة من أجل السلام في الشرق الأوسط. جدير بالذكر أن المنتدى الذي استمرت فعالياته على مدى يومين، حضره نحو 200 شخص من كبار المسؤولين والخبراء في مجالات الإستراتيجيات والدبلوماسية والأمن من الصين ودول منطقة الشرق الأوسط وغيرها.
بدوره شرح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية وائل خليل ياسين أهداف منتدى أمن الشرق الأوسط، منطلقاً من اعتبار  مبادرة الحزام والطريق أنها نموذجاً للسياسة الحكيمة التي تقودها الصين في منطقة الشرق الأوسط والقائمة على مبدأ التنمية والتشارك بهدف المنفعة المتبادلة، ولفت أن هدف نجاح المبادرة في المنطقة يرتكز العمل الى احلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، إذ أن الأوضاع الأمنية الآن متدهورة للغاية وإقامة الصين لمنتدى أمن الشرق الأوسط هو مؤشر على زيادة اهتمام الصين بالمنطقة و أنها جادة بالتباحث والسعي لحل مشاكلها، وقال ياسين “وإننا نحن في المركز نعمل لذلك ونتطلع لزيادة الدور الصيني في العلاقات الصينية الشرق أوسطية بما يسهم بدفع الأطراف كافة الى الحوار بهدف حل النزاعات القائمة وفق مبادىء و مقررات الشرعية الدولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى