خبر عاجلسياسة

“كباش” في المفاوضات وأسابيع ساخنة قبل وقف اطلاق النار

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

“كباش” في المفاوضات وأسابيع ساخنة قبل وقف اطلاق النار

 

كتبت باسكال أبو نادر
ينتظر لبنان ما سيحصل في الأيام المقبلة مع تسليم “حزب الله” الجواب حول الورقة لوقف إطلاق النار مع ما رافق هذا التسليم من أجواء إيجابية حول الردّ للحزب. وأمام هذا المشهد ينتظر لبنان قدوم المفاوض الاميركي آموس هوكشتاين لاستكمال التفاوض وسط كلام عن ذهابه مباشرة الى تل أبيب بعد لبنان. فهل نكون أمام مشهد واقعي للتوصل الى وقف اطلاق النار، أم نحن أمام سيناريو يشبه سيناريو غزّة وما حصل مع حركة حماس؟.

لا يُمكن أن نعوّل على موضوع وقف اطلاق النار اليوم بمعزل عمّا حصل في غزّة، فعلى مدار سنة كاملة كانت تقدم الاقتراحات وتبدي “حماس” المرونة مع بعض الاعتراضات وكان الاسرائيلي يُفشل المفاوضات. والحقيقة أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يكن يريد التوصل الى وقف اطلاق النار. وفي هذا الاطار أشار الكاتب والمحلّل السياسي جوني منيّر الى أن “حزب الله” يقرأ تجربة نتانياهو مع حماس في غزّة وكيف كانوا يعترضون على بعض البنود في الورقة وكانت اسرائيل تأخذها ذريعة لمتابعة الحرب، وبالتالي يتعاطون مع ورقة المفاوضات مع لبنان بإيجابية مع بعض التحفّظ”.

“ما يحصل اليوم هو نوع من الكباش الدبلوماسي والسياسي أكثر منه موضوع جدّي”. هذا ما يراه جوني منيّر، لافتاً الى أن “ورقة المفاوضات تحتاج الى أسابيع من الأخذ والردّ، والهدف تسجيل نقاط لنزع الحجة من الاسرائيلي الذي ليس ايجابياً تجاهها، وهذا بدا واضحاً من خلال التصعيد الذي حصل مع اغتيال المسؤول الاعلامي لدى “حزب الله” محمد عفيف من جهة، واستهداف الجيش اللبناني بواسطة دبابة اسرائيلية قصفت مركزه من جهة ثانية، خصوصا وأن الجيش هو الذي يفترض أن يشرف على تنفيذ القرار 1701″، مشيراً الى أن “هذه كلّها تعطي اشارات سلبية اسرائيلية تجاه المفاوضات”. بدوره العميد المتقاعد منير شحادة يرى أن ” المفاوضات تجري بين اسرائيل واميركا والأولى بثّت الجو الايجابي ليبدو وكأن لبنان هو المعرقل والذي يتحمل مسوؤلية وقف اطلاق النار، فكان التعامل معها بذكاء بالقول ان المطروح مقبول، وهناك بعض الاسئلة تحتاج الى استفسار، اولها آلية تنفيذ النقاط الـ13 وثانيها اللجنة التي ستراقب عملية وقف اطلاق النار بحيث لا يتواجد فيها دول غير مرغوبة مثل المانيا وبريطانيا”.

يرى العميد شحادة أن “الموفد الاميركي لن يأتي الى لبنان الا اذا كان هناك شيء ايجابي وحضوره معناه وجود تقدم بورقة التفاوض”. العميد شحادة يتابع بالقول أن “اسرائيل اطلقت المرحلة الثانية من العملية العسكرية البريّة للضغط على “حزب الله” للقبول بشروطها في المفاوضات، خصوصاً وأن اعلانها الانتهاء من المرحلة الاولى والانتقال الى المرحلة الثانية وتوسيع العمليات الى قرى أعمق وكأنه حقق شيئا بالأولى”، مشيرا “أنه يجب أن نبدأ من اقالة وزير الحرب يوآف غالنت”، واضاف ان اسباب الخلاف هي ثلاثة: تجنيد الحريديم واجراء تحقيق بما حصل والاهمّ عقد صفقة تبادل أسرى مع الفلسطينيين مهما كانت مكلفة. وأوضح أن الحديث عن “عقد صفقة مهما كانت مكلفة يعني وقف الحرب في غزّة”، مضيفا: “ان سعي وزير الدفاع السابق لوقف الحرب في القطاع لا يهدف أساسا الى تبادل الاسرى، ولكن بما أنّه المطلّع تماما على حالة جيشه الذي استنزف في فلسطين ولبنان طلب من رئيس وزرائه عقد صفقة التبادل لانهاء الحرب وهذا ما جعل نتانياهو يقيله”.

“في الفترة التي اقيل فيها غالانت كان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي تسيفي هاليفي صرح “أنه لدينا اسبوع او اسبوعين وننهي العملية البرية ونكون حققنا اهدافنا بالحرب في الجنوب” ووضع هدفه في خانة القضاء على قيادات الصف الاول بالمقاومة. وهنا يشير شحادة الى أن “اسرائيل قضت على قيادات الصف الاول قبل بدء العمل العسكري البرّي ولا احد يحشد 70 الف عسكري ليدخل مئات الامتار ويدمّر القرى التي على الحدود”.

في المحصّلة ينتظر لبنان قدوم آموس هوكشتاين الى لبنان وما يحمل في جعبته للتقدّم في المفاوضات، والأمل بأن يتم التوصل الى وقف اطلاق نار قريب، لكن الواضح أن الأمور لا تزال تحتاج الى أسابيع من الأخذ والردّ!…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى