هل السلاح الروسي – سلاحٌ ذو حدّين؟ – رائد عمر
رائد عمر – العراق / العراق
تقتضي المقتضيات وتتطلّب المتطلبات في دقّة الكلمات وأيّ مفرداتٍ اخرى , بأن المقصود هنا عن السلاح الروسي , فلا يتعلّق بالمدفع او المسدس ولا الكلاشنكوف الروسية , والأمر موصول هنا الى الدبابات والمقاتلات والمشتقات التسليحية الأخريات، دونما تأشير الى فعاليتها ومدياتها في اوكرانيا .!! ونحن هنا لسنا بصدد النقد والوقوف بالضد من الرفاق الروس, لكنّما لإنّ الأمر يتعلّق ويرتبط “جدلياً” بأحدث احداث الساعة الساخنة المتعلقة بالضربة الإسرائيلية على اهدافٍ مختلفة في العمق الأيراني , فقد كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الشهيرة في عددها في نهار يوم امس السبت , بأنّ احدى اهداف الضربة الإسرائيلية كانت لقصف وتعطيل نظام الرادار لمنظومة صواريخ ( اس – 300 ) التي حصلت عليها ايران من روسيا سابقاً , والتي تقع تحديداً في القاعدة الجوية لمحافظة اصفهان الإيرانية . علماً وممّا تتطلّب الإشارة اليه أنّ ذات هذه المنظومة الصاروخية الروسية للدفاع الجوي , فموجودة ايضاً في سوريا , لكنّ الخبراء الروس هناك لا يقومون بتشغيلها عندما تهاجم المقاتلات الإسرائيلية أيّ اهدافٍ في العمق السوري , ولغاية في “نفس يعقوب !” لسنا بصدد التطرّق اليها , ثُمّ بقدر تعلّق الأمر بهذه المنظومة في الجانب الأيراني , وسواءً قاموا الأيرانيون بتشغيلها على الأعمّ الأغلب او بإفتراض أنّ الفرصة لم تكن متاحة لهم لذلك من خلال مباغتة المقاتلات والمسيّرات الإسرائيلية المصحوبة بأعتى آليّات وادوات التشويش الألكتروني – الأمريكية والبريطانية وسواهما فرنسياً والمانياً – , وحيث ما اشارت له الجريدة الأمريكية بأنّ استهداف وقصف اجهزة الرادار لمنظومة الصواريخ الروسية الصنع هذه , فإنّه يجعلها وكأنّها بندقية بدون رصاصات .! , حتى لو لم تدمّر المقاتلات الأسرائيلية تلك الصواريخ .!؟
خلال الأيام القادمة ستحفل وتزدهر بعض وسائل الإعلام الغربية بالكشف عن تفاصيلٍ مفصّلة لم تكن في الحسبان .!