انزال البترون يحرج الأجهزة الأمنية و” الفايسبوك”ينسف رواية العدو …
عمر ابراهيم .
هكذا بكل سهولة وبدون اية مواجهة ، مجموعة كوماندوس إسرائيلية تنفذ انزالا بحريا في مدينة البترون وتنتشر في محيط الشاطىء قبل ان تعتقل شخصا من داخل شاليه وتعود بسلام والدولة آخر من يعلم، حتى ان بعض المسؤولين ربما أرادوا لو أن الأمر لم يكتشف حفاظا على ماء الوجه، وحتى لا ينحرج بعضهم في اصدار بيان ادانة وتحديدا بالنسبة لدعاة السيادة . عملية هي الأولى من نوعها منذ بدء العدوان على لبنان، حصلت على بعد عشرات الكيلومترات عن أرض المواجهة في الجنوب حيث يحاول العدو جاهدا منذ نحو 35 يوما الدخول وتثبيت قواعد له دون جدوى حيث كان الفشل حليفه وتحديدا اليوم في بلدة الخيام التي اضطر للانسحاب منها فاستعاض عن فشله المتواصل بارض المعركة بعملية إنزال استعراضية على احد شواطىء لبنان حيث لا تواجد لعناصر المقاومة فيها، في محاولة منه لرفع معنويات جمهوره وجيشه، غير آبها بالاحراج الذي تسبب به لقوات اليونيفيل التي رغم نفيها الا انه من المستحيل وفق كل المحللين أن تعبر هكذا زوارق دون معرفتها وكذلك الأمر فقد كشفت هذه العملية ضعف الأجهزة الأمنية اللبنانية، التي يطالبها البعض بأن تكون حامية الحمى والقوة التي يعتمد عليها مستقبلا لحماية الحدود من هذا العدو فاذا به يسرح ويمرح وكأنه اطمئن مسبقا الى عدم وجود من يقاومه او يواجهه، الأمر الذي يستدعي تحقيقا شفافا من المسؤولين لايضاح ما حصل للرأي العام وكشف الخلل ومحاسبة المقصرين ان وجدوا، خصوصا ان هذه الأجهزة اكتسبت خبرة عالية على مدار السنوات الماضية في مكافحة عمليات التهريب عبر البحر ومطاردة شبكات الهجرة غير الشرعية. على ان الأهم من كل ذلك ان هذه العملية أعادت تسليط الضوء على العملاء ودورهم ونشاطهم المتسع في معظم المناطق، لا سيما ان هكذا عملية كانت تحتاج إلى ادلاء يرشدون العدو ويساعدونه في مهمته ويكونوا على دراية جيدة بالمنطقة، أن لم نقل ان يكونوا بالضرورة من المقيمين بها لإنجاح هكذا عمل وتامين المجموعة في حال اكتشف امرها، وهو ما يفرض على الأجهزة الأمنية تكثيف العمل لمعرفة هوية هؤلاء الأشخاص وتوقيفهم، لأن ما حصل يمس أمن البلد وهيبة الدولة وليس فريقا سياسيا أو حزبيا. وبانتظار ما يمكن أن تكشفه التحقيقات التي أعلنت الدولة البدء بها، فإنه بالعودة إلى هوية الشخص عماد امهز الذي تم خطفه وروج الإعلام أنه مسؤول في حزب الله، فقد شككت مصادر لموقع ” التحري نيوز” ان يكون قياديا بالحزب ويملك معلومات مهمة . ووفق هذه المصادر ” فإنه من المعروف عن القياديين بالحزب أنهم لا يملكون حسابات شخصية على صفحات ” الفايسبوك” ينشرون فيها تحركاتهم أو معلومات عنهم، كما أنه من غير الممكن ان يبحث مسؤول في الحزب على عمل وتحديدا في مجال البحر كما هو حال امهز الذي كان يجري دورة قبطان بحري ، لأن الحزب يعلم تماما ان البحر مراقب واعتقال مسؤول له أمر سهل من قبل العدو “. وتضيف المصادر ” كيف لحزب الله ان يترك مسؤول له يملك كم يقول العدو وبعض الإعلام معلومات هامة، بمفرده في منطقة بعيدة عن مراقبته ودون سلاح أو مرافقة تحميه”. وتختم المصادر ” العدو الذي يقتل المدنيين ويدمر المباني تحت حجج السلاح وغيرها مستعد لفعل اي شيء لتحقيق انتصارات وهمية تعوضه عن فشله في تحقيق عناوين حربه على لبنان والتي أعلنها وهي عودة سكان الشمال وتدمير قدرات حزب الله الصاروخية.