الحرب على الوطنية اللبنانية – أحمد جابر
أحمد جابر / مناشير
وسعت آلة العدوان الصهيونية مساحات استهدافها، فأصابت بالتدمير مختلف المناطق اللبنانية. تعميم القتل له هدف سياسي واضح، ونَشْرُ الدمار له قراءة ديمغرافية، وعدم التمييز بين مواقع الاستهداف، إفصاح صهيوني عن رغبة الانتقام الجماعي من دون تمييز بين طبيعة العسكري وحقيقة المدني، فالكل في حسابات “الأركان” المعادية، أعداد مرشحة للإفناء. هل من غرابة جديدة، في سلوك العدو العنصري الذي أتي به من الخارج؟ الصحيح هو أن العدو إياه يُجدّد ويحدث ما كان له من أساليب قتل وحشية، أيام تمهيده لاحتلال فلسطين، فمجزرة دير ياسين بالأمس، لها مثيلاتها اليوم في غزة القتيلة، ولها مثيلاتها في
عدد من البلدات والأحياء اللبنانية.
استعادة الماضي لها فضل إنعاش الذاكرة، والتذكير بالأمور السالفة، عامل تحفيز في
الحاضر للانتفاع من الذكرى، في مواجهة المسائل الراهنة.
كثيرة هي الدروس التي تطرح خلاصاتها على اللبنانيين في حاضرهم، لتكون عوناً لهم على الانصراف إلى معالجة ما يخشونه، ومن ثم إعداد العدة للوصول إلى ما يريدونه. في السياق يتبادر إلى الذهن موضوعان: الأول هو ماذا يخشى اللبنانيون؟ والثاني، ماذا يريد اللبنانيون؟ طرح السؤالين يتصل اتصالاً وثيقاً بأكثر من جواب، وعلى كل جواب يترتب أكثر من اقتراح وأكثر من اجتهاد، حول الوسائل الأجدى، والسياسات الأصوب، وحول كل ما يمكن أن يحوز على التأييد السياسي الواضح من قبل الكتلة الأكبر من مجموع
اللبنانيين.
ماذا يخشى اللبنانيون؟
السؤال ليس مستغرباً، وهو يطلب الاعتراف المتجدد بأن عوامل الفرقة بين اللبنانيين كانت كثيرة، ثم تعاظمت في الفترة الحالية، بعد أن عرفت تقلصاً نسبياً في بعض حقبات استقلال لبنان. عدد من العناوين المتداولة، يشكل مضمون “الخشية”، ويشير في الوقت ذاته إلى
تراتبيتها في عداد هواجس الكتل الأهلية الطائفية والمذهبية. من دون شرح طويل، يحتل مصير الكيان اللبناني مقاماً أول في دفتر حسابات الأهليات الداخلية. يتعلق بهذا المصير السجال حول أسئلة معنى لبنان ومن هم اللبنانيون، وما هو الكيان وما هي نهائيته أو طابعه المؤقت، وما حقيقة العيش المشترك والاندماج الصعب، وأي تاريخ يكتب الجغرافيا تبدو حيناً موغلة في التاريخ، وتُظهرُ حيناً آخر ، وعلى ألسنة بعض أهلها، في هيئة تكوين هش، أو رسم مُنْبَتٌ من كل قرار. لا مجادلة في المضمون النزاعي الذي يسكن كل تلك
الأسئلة، ولا مجادلة في أن المضمون الشفوي هذا ، تجسد في مضامين نزاعية نارية” استندت إلى المرويات، ما كان منها عامراً بالملموسات المادية، وما كان منها مسكوناً بانبهار الأسطورة وهوامات الخيال … لكن وفي كل الأحوال، ولأن في الأمر مكاشفة يقتضي ذلك الانتباه جيداً إلى ضرورة الانخراط في ورشة الأسئلة المخيفة، لأن في ذلك الانخراط السبيل الأقوم إلى ابتكار الأجوبة التي تعيد صناعة الاطمئنان.
ماذا يريد اللبنانيون؟
من الخشية إلى طموح الطلب، ما الذي يراود اللبنانيين من طموح داخلي، ومن تطلع خارجي؟ وكيف يديرون هذا الطموح من خلال تنظيم أمور عيشهم في مؤسسات عامة
يتبناها “شعب”، وتتولى إدارتها مؤسسة “دولتية” جامعة.
خشية وطموح وحرب
على نقيض السائد في حالة الحرب، لا تحتمل قضايا الوضع الداخلي اللبناني تأجيلاً. في الحالة اللبنانية، من الخطأ الصريح رفع شعار “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”، هذا لأن الحالة الأهلية تعيش معاركها الخاصة، ولأن تعريفها لكل بديهية” هو ميدان المعركة خاصة، يقبل عليها ، جمع الأهليات بحماسة، غالباً ما تلامس اللامسؤولية عن جمع العمومية. ما سلف يوجب معاينة تعريف الواقع الحربي الأهلي، تعريفاً توافقياً، ذلك أن لا إجماع على المعركة المفتوحة من لحظة بدايتها ، وحتى لحظة خاتمتها التي ما زالت مجهولة الأوان، وغامضة النتائج. بصراحة، ومن دون لكن ولعل وربما وقد …. ينظر معظم.
اللبنانيين إلى الحرب المندلعة، بنظارات تحميل حزب الله مسؤولية أخذ لبنان مجتمعاً إليها، ويأخذون على الحزب ذاته، عدم الإنصات إلى أصوات الاعتراض التي تضع، بحسبها، مصلحة عموم اللبنانيين أولاً، وتدافع عن ضرورة استقلال القرار اللبناني في السلم وفي الحرب، من دون الارتباط باستراتيجيات خارجية، ومن دون تجنيد الطاقات المحلية لتنفيذ سياساتها. هذه الحقيقة التعريفية الملموسة، لا يكفي جواباً عنها التذكير بالعدوانية الإسرائيلية الأصلية، ولا الأخذ بمقولة الحرب الاستباقية، مثلما لا يشكل جواباً عليها اتهام أصحاب التعريف أعلاه، بالتواطؤ مع الخارج ضد أبناء الداخل، ثم توعد أولئك “بحساب” قد يكون عسيراً عندما تصمت جبهات القتال. ونضيف، أن الاتهامية سلاح يسهل استخدامه من قبل كل الأهليات المحلية وهي، أي الاتهامية، سلوك إنكار لقول من يجد ضرراً من سياسات لم يشارك في صنعها، وإنكار القول، ودائماً في الوضع اللبناني يعادل إسقاط الكتلة الأهلية صاحبة القول، من معادلة صياغة الوطنية اللبنانية، وصياغة دوام استقرارها واستدامة
عناصرها الوفاقية والميثاقية.
على الجانب الثاني من الصورة، صار غير عملي الوقوف عند نقطة بدء الحرب، والسجال انطلاقاً من معطيات ووقائع تلك اللحظة البعيدة. النقاش من التماس هو اشتباك مع واقع السياسة الآنية، وهذه تتطلب معاينة النقطة التي وصلت إليها، وقراءة عناصرها من أجل الانخراط في السياسة المجدية العملية المباشرة، هذا من دون التخلي عن القول المتحفظ المختلف الماضي، ومن دون الخروج عن جادة المسؤولية المستقبلية الراهنة واللاحقة. الاشتباك في هذه الحالة، وعلى أرض هذه المسؤولية، هو اشتباك شراكة داخلية، واشتباك على نافذة تطل على ضرورات إعادة صياغة الوطنية اللبنانية، على أسس الاعتراف المتبادل، والمشاركة الفعلية، وتفاعل الآراء والرؤى، وإدارة الاختلاف بما يضمن فتح الداخل
على الداخل، وبما يمنع تحول تنوع وتعدد النظرات، إلى صراع هويات قاتلة”.
الخطر الداهم:
تنقية المناخ الداخلي من انبعاث التعريفات المتكارهة أو المتنابذة أو المتباعدة، تسهل الخوض في موضوع تعريف الأخطار التي يتعرض لها لبنان، مثلما تفتح السبيل أمام
اللبنانيين إلى الحرب المندلعة، بنظارات تحميل حزب الله مسؤولية أخذ لبنان مجتمعاً إليها، ويأخذون على الحزب ذاته، عدم الإنصات إلى أصوات الاعتراض التي تضع، بحسبها، مصلحة عموم اللبنانيين أولاً، وتدافع عن ضرورة استقلال القرار اللبناني في السلم وفي الحرب، من دون الارتباط باستراتيجيات خارجية، ومن دون تجنيد الطاقات المحلية لتنفيذ سياساتها. هذه الحقيقة التعريفية الملموسة، لا يكفي جواباً عنها التذكير بالعدوانية الإسرائيلية الأصلية، ولا الأخذ بمقولة الحرب الاستباقية، مثلما لا يشكل جواباً عليها اتهام أصحاب التعريف أعلاه، بالتواطؤ مع الخارج ضد أبناء الداخل، ثم توعد أولئك “بحساب” قد يكون عسيراً عندما تصمت جبهات القتال. ونضيف، أن الاتهامية سلاح يسهل استخدامه من قبل كل الأهليات المحلية وهي، أي الاتهامية، سلوك إنكار لقول من يجد ضرراً من سياسات لم يشارك في صنعها، وإنكار القول، ودائماً في الوضع اللبناني يعادل إسقاط الكتلة الأهلية صاحبة القول، من معادلة صياغة الوطنية اللبنانية، وصياغة دوام استقرارها واستدامة
عناصرها الوفاقية والميثاقية.
على الجانب الثاني من الصورة، صار غير عملي الوقوف عند نقطة بدء الحرب، والسجال انطلاقاً من معطيات ووقائع تلك اللحظة البعيدة. النقاش من التماس هو اشتباك مع واقع السياسة الآنية، وهذه تتطلب معاينة النقطة التي وصلت إليها، وقراءة عناصرها من أجل الانخراط في السياسة المجدية العملية المباشرة، هذا من دون التخلي عن القول المتحفظ المختلف الماضي، ومن دون الخروج عن جادة المسؤولية المستقبلية الراهنة واللاحقة. الاشتباك في هذه الحالة، وعلى أرض هذه المسؤولية، هو اشتباك شراكة داخلية، واشتباك على نافذة تطل على ضرورات إعادة صياغة الوطنية اللبنانية، على أسس الاعتراف المتبادل، والمشاركة الفعلية، وتفاعل الآراء والرؤى، وإدارة الاختلاف بما يضمن فتح الداخل
على الداخل، وبما يمنع تحول تنوع وتعدد النظرات، إلى صراع هويات قاتلة”.
الخطر الداهم:
تنقية المناخ الداخلي من انبعاث التعريفات المتكارهة أو المتنابذة أو المتباعدة، تسهل الخوض في موضوع تعريف الأخطار التي يتعرض لها لبنان، مثلما تفتح السبيل أمام
اللبنانيين إلى الحرب المندلعة، بنظارات تحميل حزب الله مسؤولية أخذ لبنان مجتمعاً إليها، ويأخذون على الحزب ذاته، عدم الإنصات إلى أصوات الاعتراض التي تضع، بحسبها، مصلحة عموم اللبنانيين أولاً، وتدافع عن ضرورة استقلال القرار اللبناني في السلم وفي الحرب، من دون الارتباط باستراتيجيات خارجية، ومن دون تجنيد الطاقات المحلية لتنفيذ سياساتها. هذه الحقيقة التعريفية الملموسة، لا يكفي جواباً عنها التذكير بالعدوانية الإسرائيلية الأصلية، ولا الأخذ بمقولة الحرب الاستباقية، مثلما لا يشكل جواباً عليها اتهام أصحاب التعريف أعلاه، بالتواطؤ مع الخارج ضد أبناء الداخل، ثم توعد أولئك “بحساب” قد يكون عسيراً عندما تصمت جبهات القتال. ونضيف، أن الاتهامية سلاح يسهل استخدامه من قبل كل الأهليات المحلية وهي، أي الاتهامية، سلوك إنكار لقول من يجد ضرراً من سياسات لم يشارك في صنعها، وإنكار القول، ودائماً في الوضع اللبناني يعادل إسقاط الكتلة الأهلية صاحبة القول، من معادلة صياغة الوطنية اللبنانية، وصياغة دوام استقرارها واستدامة
عناصرها الوفاقية والميثاقية.
على الجانب الثاني من الصورة، صار غير عملي الوقوف عند نقطة بدء الحرب، والسجال انطلاقاً من معطيات ووقائع تلك اللحظة البعيدة. النقاش من التماس هو اشتباك مع واقع السياسة الآنية، وهذه تتطلب معاينة النقطة التي وصلت إليها، وقراءة عناصرها من أجل الانخراط في السياسة المجدية العملية المباشرة، هذا من دون التخلي عن القول المتحفظ المختلف الماضي، ومن دون الخروج عن جادة المسؤولية المستقبلية الراهنة واللاحقة. الاشتباك في هذه الحالة، وعلى أرض هذه المسؤولية، هو اشتباك شراكة داخلية، واشتباك على نافذة تطل على ضرورات إعادة صياغة الوطنية اللبنانية، على أسس الاعتراف المتبادل، والمشاركة الفعلية، وتفاعل الآراء والرؤى، وإدارة الاختلاف بما يضمن فتح الداخل
على الداخل، وبما يمنع تحول تنوع وتعدد النظرات، إلى صراع هويات قاتلة”.
الخطر الداهم:
تنقية المناخ الداخلي من انبعاث التعريفات المتكارهة أو المتنابذة أو المتباعدة، تسهل الخوض في موضوع تعريف الأخطار التي يتعرض لها لبنان، مثلما تفتح السبيل أمام
اللبنانيين إلى الحرب المندلعة، بنظارات تحميل حزب الله مسؤولية أخذ لبنان مجتمعاً إليها، ويأخذون على الحزب ذاته، عدم الإنصات إلى أصوات الاعتراض التي تضع، بحسبها، مصلحة عموم اللبنانيين أولاً، وتدافع عن ضرورة استقلال القرار اللبناني في السلم وفي الحرب، من دون الارتباط باستراتيجيات خارجية، ومن دون تجنيد الطاقات المحلية لتنفيذ سياساتها. هذه الحقيقة التعريفية الملموسة، لا يكفي جواباً عنها التذكير بالعدوانية الإسرائيلية الأصلية، ولا الأخذ بمقولة الحرب الاستباقية، مثلما لا يشكل جواباً عليها اتهام أصحاب التعريف أعلاه، بالتواطؤ مع الخارج ضد أبناء الداخل، ثم توعد أولئك “بحساب” قد يكون عسيراً عندما تصمت جبهات القتال. ونضيف، أن الاتهامية سلاح يسهل استخدامه من قبل كل الأهليات المحلية وهي، أي الاتهامية، سلوك إنكار لقول من يجد ضرراً من سياسات لم يشارك في صنعها، وإنكار القول، ودائماً في الوضع اللبناني يعادل إسقاط الكتلة الأهلية صاحبة القول، من معادلة صياغة الوطنية اللبنانية، وصياغة دوام استقرارها واستدامة
عناصرها الوفاقية والميثاقية.
على الجانب الثاني من الصورة، صار غير عملي الوقوف عند نقطة بدء الحرب، والسجال انطلاقاً من معطيات ووقائع تلك اللحظة البعيدة. النقاش من التماس هو اشتباك مع واقع السياسة الآنية، وهذه تتطلب معاينة النقطة التي وصلت إليها، وقراءة عناصرها من أجل الانخراط في السياسة المجدية العملية المباشرة، هذا من دون التخلي عن القول المتحفظ المختلف الماضي، ومن دون الخروج عن جادة المسؤولية المستقبلية الراهنة واللاحقة. الاشتباك في هذه الحالة، وعلى أرض هذه المسؤولية، هو اشتباك شراكة داخلية، واشتباك على نافذة تطل على ضرورات إعادة صياغة الوطنية اللبنانية، على أسس الاعتراف المتبادل، والمشاركة الفعلية، وتفاعل الآراء والرؤى، وإدارة الاختلاف بما يضمن فتح الداخل
على الداخل، وبما يمنع تحول تنوع وتعدد النظرات، إلى صراع هويات قاتلة”.
الخطر الداهم:
تنقية المناخ الداخلي من انبعاث التعريفات المتكارهة أو المتنابذة أو المتباعدة، تسهل الخوض في موضوع تعريف الأخطار التي يتعرض لها لبنان، مثلما تفتح السبيل أمام
اللبنانيين إلى الحرب المندلعة بنظارات تحميل حزب الله مسؤولية أخذ لبنان مجتمعاً إليها، ويأخذون على الحزب ذاته، عدم الإنصات إلى أصوات الاعتراض التي تضع، بحسبها، مصلحة عموم اللبنانيين أولاً، وتدافع عن ضرورة استقلال القرار اللبناني في السلم وفي الحرب من دون الارتباط باستراتيجيات خارجية، ومن دون تجنيد الطاقات المحلية لتنفيذ سياساتها. هذه الحقيقة التعريفية الملموسة، لا يكفي جواباً عنها التذكير بالعدوانية الإسرائيلية الأصلية، ولا الأخذ بمقولة الحرب الاستباقية، مثلما لا يشكل جواباً عليها اتهام أصحاب التعريف أعلاه، بالتواطؤ مع الخارج ضد أبناء الداخل، ثم توعد أولئك “بحساب” قد يكون عسيراً عندما تصمت جبهات القتال ونضيف، أن الاتهامية سلاح يسهل استخدامه من قبل كل الأهليات المحلية وهي أي الاتهامية، سلوك إنكار لقول من يجد ضرراً من سياسات لم يشارك في صنعها، وإنكار القول، ودائماً في الوضع اللبناني، يعادل إسقاط الكتلة الأهلية صاحبة القول، من معادلة صياغة الوطنية اللبنانية، وصياغة دوام استقرارها واستدامة
عناصرها الوفاقية والميثاقية.
على الجانب الثاني من الصورة، صار غير عملي الوقوف عند نقطة بدء الحرب، والسجال انطلاقاً من معطيات ووقائع تلك اللحظة البعيدة. النقاش من التماس هو اشتباك مع واقع السياسة الآنية، وهذه تتطلب معاينة النقطة التي وصلت إليها، وقراءة عناصرها من أجل الانخراط في السياسة المجدية العملية المباشرة، هذا من دون التخلي عن القول المتحفظ المختلف الماضي، ومن دون الخروج عن جادة المسؤولية المستقبلية الراهنة واللاحقة. الاشتباك في هذه الحالة، وعلى أرض هذه المسؤولية، هو اشتباك شراكة داخلية، واشتباك على نافذة تطل على ضرورات إعادة صياغة الوطنية اللبنانية، على أسس الاعتراف المتبادل والمشاركة الفعلية، وتفاعل الآراء والرؤى، وإدارة الاختلاف بما يضمن فتح الداخل
على الداخل، وبما يمنع تحول تنوع وتعدد النظرات إلى صراع “هويات قاتلة”.
الخطر الداهم
تنقية المناخ الداخلي من انبعاث التعريفات المتكارهة أو المتنابذة أو المتباعدة، تسهل الخوض في موضوع تعريف الأخطار التي يتعرض لها لبنان، مثلما تفتح السبيل أمام. وصف العدوان الإسرائيلي، بما هو حرب تدمير واقتلاع وفرز للبنانيين فرزاً دينياً ومذهبياً ومناطقياً … طلباً لتمرير فتنة تنازع أهلي داخلي، تكون تتمة ضرورية لنجاح العدوان الخارجي الآتي من جهات الحدود الجنوبية. ليس ضرباً من الخيار التوكيد على هذا الخطر
المعادي، وفي الحوزة اليومية ما يقدم الدليل القاطع، على ما يذهب إليه هذا التوكيد.
نظرة سريعة إلى الأعمال الحربية المعادية، تعيد رسم الميدان الذي تدور فيه على الحدود الجنوبية، جميع البلدات الشيعية حقول رمي للعدو في البقاع، وفي الجبل، وفي كسروان وفي بيروت العاصمة وفي ضاحيتها، لا يضل السائل عن هوية السكان المستهدفين وسريعاً يستطيع صياغة خلاصة سؤاله. ماذا يعني ذلك؟ أليس رسم خطوط فصل بين المجموعات الأهلية، بحيث تلقى جزرة السلامة الخادعة للمذهبيات، لتخال أن نيران العدو لن تطالها مؤقتاً ؟ ثم أليس في الأمر دعوة إلى “المستثنين” الآن، لنبذ فئة من اللبنانيين، أو إبعادها والابتعاد عنها مؤقتاً، أيضاً، طلباً لنجاة ذاتية، وتضليلاً للجميع عن الهدف
الإسرائيلي الذي يريد تحطيم كل السلامة الوطنية اللبنانية؟
الدعوة إلى اصطفاف وطني لبناني إنقاذي الآن هو المطلوب، ومنع العدو المهاجم من إعادة احتلال أجزاء من الجنوب، هو المهمة الوطنية الآن، التي لا تتقدمها مهمة والمسارعة إلى ترميم الداخل المؤسساتي من رئاسة الجمهورية إلى سواها، هو المسار
” المنطقي” الضروري، لاستقامة إدارة المعركة سياسياً وفي الميدان.
من قال بالحرب عليه أن يقدم أغلى التضحيات، لأن ذلك خياره، ومن قال بالسياسة البديلة، عليه تقديم كل ما من شأنه إعادة بناء السياسة على أسس السيادة المهددة بالعدوان أولاً وقبل أي شيء آخر، وعلى الحربي والسياسي استنبات أرض توافق اشتباك، تتصدى للعدوان، وتمهد للخروج من نفق الاصطفافات الداخلية على المقاومة مسؤولية أولى، وعلى المعارضة بكل أطيافها، مسؤولية أولى، وعلى حصيلة المسؤوليتين، تنهض مسؤولية إفشال أهداف الحرب على الوطنية اللبنانية.