مشروع تكنولوجي واعد يؤمن 10 آلاف فرصة عمل
وغرفة زحلة في قلب المبادرة
إستقبل رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع منير التيني مع عدد من الأعضاء في مجلس الادارة، وزير المهجرين وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الصناعي كمال شحاده يرافقه مؤسس شركة “حومال تكنولوجي بارك Houmal Technology Park- HTP” ورئيس مجلس إدارتها فادي ضو.
الغرض من الزيارة التعريف بالمشروع الواعد بإقامة مناطق متخصصة بصناعة التكنولوجيا في عدد من المناطق اللبنانية، والتي أبدت الغرفة إستعدادا للتعاون في إرسائها، بما يؤمن 10 آلاف فرصة عمل في لبنان.
80 بالمئة من فرص العمل هذه ستتوفر لمهنيين، أو يد عاملة تقنية وإدارية، وعشرين بالمئة لمهندسين، ستتاح لهم فرصا للعمل في تصنيع منتجات التكنولوجية الرقمية والذكاء الاصطناعي وبنيتهما التحتية.
وبعد حومال حيث مقرّ الشركة التي أسسها ضو والتي تصدّر 30 ألف جهاز من صناعات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الى الصين واليابان، والى الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا كمثل: ميتا،غوغل، مايكروسفت، أمازون وسيسكو، وتوظف 350 شابة وشابة من بينهم 300 مهندساً، سيباشر ضو في حزيران المقبل ببناء مشروع مماثل في الكورة بالشمال، فيما الوجهة المقبلة كفرفالوس في الجنوب.
ولفت صو الى أن البحث قائم أيضا “عن مجموعة داعمة في البقاع، أو أن تتولى هي إنشاء منطقة في زحلة، تتراوح مساحتها ما بين عشرة آلاف وأربعين ألف متر مربع، وخلق الف وظيفة على الاقل في كل منطقة.”
وشرح ضو “بأن الهدف المحدد هو أن نصل الى واحد بالمئة من السوق العالمي للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وهو سوق يبلغ حجمه حالياً 120 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل الى 300 مليار دولار في العام 2030”.
ودعا الى الاستفادة من الانقسام الجيوبوليتيكي في العالم، الذي يدفع دول الغرب الى الاستغناء عن خدمات الصين وبالتالي الحد من احتكارها لتسعين في المئة من الصناعة، من خلال البحث عن أسواق جديدة لهذه الصناعات ودعمها.
وعرض ضوّ لخارطة الطريق للوصول الى الهدف على الشكل التالي:
أولا: إقرار المراسيم التطبيقية لقانون إنشاء مناطق اقتصادية لامركزية للصناعات التكنولوجية الذي أقرّته الحكومة.
ثانيا: خلق مناطق صناعية متخصصة بصناعة التكنولوجيا.
ثالثا: العمل مع كل الصناعيين في لبنان لإطلاعهم على ماهية الاجهزة التي يمكن تصنيعها في لبنان وتجهيزهم لانتاج النوعية المطلوبة وفق المعايير العالمية، وذلك من خلال المعارض التي سيتم تنظيمها الى جانب خطط العمل التي أعدّتها شركةHTP ، والدراسات الموضوعة لحجم السوق المفتوح لكل منتج، كلفة الاستثمار، وقيمة العائد الإستثماري لكل منه.
وفي الخطوات أيضاً التواصل مع الشركات العالمية التي تعنى بتطوير الاعمال لأجل بناء القدرات، وتطوير المهارات العلمية، من خلال مد الجسور بين التعليم المهني والتقني والجامعي والصناعات.
تتحضر غرفة التجارة والصناعة والزراعة لاحتضان هذه المشروع، من خلال إعلانها عن الاستعداد لإقامة مركز تدريب لهذا الغرض في حرمها.
وبناء عليه كان من الطبيعي الانطلاق من غرفة زحلة والبقاع لكونها “قلب النبض الاقتصادي والاجتماعي الذي يُشكّل ركيزة أساسية للمنطقة” على ما قال رئيس مجلس إدارتها منير التيني مؤكداً إستعداد الغرفة “الكامل لتعاون مثمر ومستدام” مع وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ، ومشاركتها إيمانها بأن “الاقتصاد الحديث لا يُبنى فقط على الآلات أو الأسواق، بل على الأفكار، والعقول، والبيئة الحاضنة للابتكار”. ورأى في هذه الزيارة “فرصة لإطلاق شراكات جديدة في مجالات التحوّل الرقمي، دعم الشركات الناشئة، تمكين الشباب، وتعزيز البنية التحتية الذكية في القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية، بما يسمح للبقاع أن يتحوّل إلى مركز إشعاع لا فقط إنتاج”.
تقوم وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ بدورها كـ”جسر تواصل بين القطاعين العام والخاص، والقطاع التربوي بهدف خلق شراكة إستراتيجية لا تخدم الاقتصاد فقط، بل تساهم في بناء جمهورية قوية قادرة على خدمة مواطنيها وتأمين حياة كريمة لهم”، والكلام للوزير شحاده وذلك أنطلاقاً من مهمة وزارته “العمل على تنمية الصناعات والخدمات التكنولوجية وتأمين الاقتصاد الرقميَ والمعرفيَ”، و”تطوير الإدارة العامة بإدخال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ في الخدمات الذي يقدمها القطاع العام”.
حضر اللقاء أيضاً، الاعضاء في مجلس الأدارة: محمد بكري، طوني طعمة، مشهور أبو حمدان، أنطوان صليبا، منيب الشوباصي وسعيد اللقيس، الى السيد ميشال صيّاح ممثلاً تجمع صناعيي البقاع، شربل بستاني ممثلاً الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا وهشام جحا ممثلاً جامعة القديس يوسف. وقد جرى نقاش بين الحضور حول آفاق صناعة التكنولوجيا الرقمية والمعوقات القانونية، كما تابع الحضور فيلم قصير عن الخدمات التي تقدمها غرفة زحلة والبقاع.