انتخاب طوني فياض رئيساً لبلدية تعلبايا وخلاف على منصب نائب الرئيس.. وبريج يلوّح بالاستقالة
خاص مناشير
شهدت سرايا زحلة مشهداً انتخابياً متوتراً أثناء جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس لبلدية تعلبايا، بعد اتفاق جميع الأعضاء على انتخاب السيد أنطوان فياض رئيساً للبلدية. إلا أن الخلافات سرعان ما ظهرت حول منصب نائب الرئيس، ما كشف عن أزمة داخلية تهدد بانقسام المجلس البلدي.
مصادر مطلعة أكدت أن الآلية التي تم اعتمادها لتشكيل لائحة فياض شبيهة بتلك التي اعتمدها رئيس البلدية السابق جورج صوان، حيث تبيّن أن أكثر من عضو تلقى وعوداً بتولي منصب نائب الرئيس، من دون اتفاق واضح أو ترتيب مسبق، ما فتح الباب أمام تجاذبات داخلية بين الأعضاء.
وقد فوّض صوان القرار النهائي إلى الأعضاء المسلمين السبعة في المجلس، على أن يصوّت الأعضاء المسيحيون للاسم الذي تختاره الأكثرية منهم. إلا أن هذه الآلية لم تُعلن قبل الانتخابات، بل تم إرجاء حسمها لاستقطاب دعم عائلات طامحة إلى المنصب، وهو ما تسبب بشرخٍ بعد الاستحقاق.
وترشح لمنصب نائب الرئيس كلٌّ من المحامي علي بريج مدعوماً بأربعة أعضاء مسلمين، والسيد عبد الجليل محي الدين. ومحمد سعد الحشيمي غير أن مجريات جلسة الانتخاب في سرايا زحلة شهدت انقلاباً في موازين الدعم، رجّحت كفة محي الدين، بعد انسحاب الحشيمي الذي صوت وغادر قبل اتخاد الصورة التذكارية، وسط معلومات تفيد بتدخل سياسي من النائب بلال الحشيمي، ووسام ترشيشي.
وفي خطوة تصعيدية، لوّح المحامي بريج بتقديم استقالته من عضوية المجلس، مهدداً بإصدار بيان يكشف فيه تفاصيل ما جرى خلال تشكيل المجلس والتدخلات التي حصلت. وقد بدأت منذ ذلك الحين مساعٍ حثيثة لثنيه عن قراره، عبر اقتراح يقضي بتقاسم منصب نائب الرئيس مناصفة بينه وبين محي الدين.
غير أن مقربين من بريج يؤكدون إصراره على المضي بالاستقالة وفضح ما يعتبره “نقضاً للعهود”، في ظل انعدام الضمانات الجدية لاحترام التفاهمات.
ويُخشى أن تؤدي هذه الأزمة إلى شلل في عمل المجلس البلدي في تعلبايا، ما لم يتم التوصل إلى تسوية تُعيد اللحمة بين مكوّناته وتحترم توازناته السياسية والطائفية.