ترامب يعين يهودي سمسار عقارات مبعوثاً للشرق.. من هو؟
مناشير
صحيح أنّ المبعوث هو بمثابة رسول، لكنّ طينته وخلفيّته، تفرضان ملامحهما على أدائه المهمّات التي يوكل بها.
كيف يمكن لـ”تاجر عقارات” أن يُكلَّف بمهمّة تكاد تكون مستحيلة وتعاقب عليها مبعوثون مخضرمون من قبله، ولم ينجحوا؟
كيف يمكن لرجل أعمال أن يتفوّق على خبراء سبقوه بعمق معرفتهم بشؤون المنطقة ومشكلاتها وأزماتها؟
كيف يمكن لرجل أعمال لا يحمل إرث العمل السياسي، أن ينجح في ما تتطلّبه السياسة؟
هل يكفي أن يكون شريكًا في لعبة الغولف مع رئيسٍ مُنتخب، لينجح في مهمّته كمبعوث خاصّ إلى الشرق الأوسط؟
كيف يمكن أن تخدمه خبرة المتاجرة بالعقارات في نيويورك وميامي، في معرفة ما يدور خلف مشاهد المذبـحة المفتوحة في فلسطين ولبنان وسوريا، وعن تشابك وتعقيدات العلاقات مع مصر والسعوديّة والأردن والعراق وتركيّا وقطر وغيرها؟
والأهمّ، كيف يمكن لمنحاز للكيان الإسرائيلي بالكامل، أن يتولّى منصب “مبعوث خاصّ للسلام”؟
بالسمسرة؟ بالمتاجرة؟ بالمقايضة؟ بمعايير الربح المادّي والخسارة؟ صحيح أنّ السياسة والدبلوماسيّة هي في جوهرها تكمن في فنّ التفاوض، إلّا أنّ حقوق شعوب المنطقة وآلامها ونكباتها منذ أكثر من 70 سنة، لا يمكن لتاجر، أو هاوٍ للغولف، أن يعالجها أو يقاربها بأخلاق.
هذا هو ستيفن ويتكوف، رجل الأعمال، اليهودي من برونكس، الذي عيّنه ترامب “مبعوثًا خاصًّا إلى الشرق الأوسط”.