في ظل موجة تغيير واسعة: بوارج وسعدنايل تجددان الثقة برئيسي بلديتيهما
مناشير
في مشهد انتخابي اتسم بالمحاسبة والتغيير في معظم بلديات مدينة زحلة والبقاع الأوسط، برز استثناءان لافتان تمثّلا في بلدتي بوارج وسعدنايل، حيث جدّد الناخبون ثقـتهم برئيسي البلديتين، في رسالة واضحة تتجاوز الحسابات التقليدية.
ففي بلدة بوارج، وعلى الرغم من معركة انتخابية محتدمة شابتها محاولات تشويه واتهامات عبر الإشاعات، تمكن الرئيس محمد البسط من الاحتفاظ بموقعه بعد نيل ثقة غالبية الناخبين مجدداً، في ما اعتُبر انتصاراً لشخصية نظيفة واجهت ضغوطاً سياسية واستطاعت بحب الناس ونظافة الكف ان تكون محل ثقة جديدة.
أما في سعدنايل، فقد أعيد انتخاب الرئيس حسين الشوباصي، بعد معركة محتدمة في تجديد لثقة الأهالي بالنهج البلدي الذي اتّبعه خلال المرحلة السابقة، والتي شهدت ظروفاً وطنية ومحلية استثنائية.
وتأتي هذه النتائج في سياق انتخابي عام تأثّر بظروف معقدة، أبرزها تداعيات حراك 17 تشرين، والانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي ضرب لبنان، إضافة إلى جائحة كورونا وتبعاتها، ما تسبب في تراجع كبير في قدرات البلديات على تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع.
غير أن بعض البلديات، ومنها بوارج وسعدنايل، تمكنت من مواصلة العمل “باللحم الحي”، ما أكسب رؤساءها احترام وثقة الأهالي، رغم صعوبة المرحلة وقساوة التحديات.
