خبر عاجلسياسةمحليات

شلل كامل في البقاع حتى إسقاط الحكومة

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

أسامة القادري / نداء الوطن

كل شيء معطل في البقاعين الاوسط والغربي وراشيا ومدينة زحلة، بفعل قطع الطرقات الرئيسية والفرعية والدوائر الرسمية وإقفال المدارس، بنفس الزخم الذي كانت عليه الحال في بداية “الثورة”.

لم ينتظر البقاعيون إعلان حكومة حسان دياب ليعبّروا عن غضبهم ورفضهم، اذ سرعان ما أقفلت طرقات البقاعين الأوسط والغربي وراشيا الوادي بالإطارات والسواتر الترابية عند المفارق الأساسية والرئيسية وأعلن العصيان المدني والاضراب في كافة المرافق الرسمية والمدارس ما أدى الى شلل لف قرى البقاع ومدينة زحلة بعدما تقطعت الأوصال بين القرى والبلدات.
وعبّر بقاعيون عن استيائهم من التشكيلة الحكومية، واعتبروها “حكومة تحدّ للشعب اللبناني المنتفض منذ أكثر من ثلاثة أشهر”، كما ذهب البعض الى اعتبار دياب “غير صادق كونه وعد اللبنانيين بحكومة اختصاصيين واذ به يؤلف حكومة سياسية لفريق 8 آذار”. كما يتخوف “الثوار” من اختيار العميد المتقاعد محمد فهمي لوزارة الداخلية كونه “مقرباً من النظام السوري وقد تولى النائب جميل السيد تزكيته كما كان للسيد دور بارز في تسمية العديد من الوزراء. ويشدد المحتجون على استمرار انتفاضتهم حتى إسقاط الحكومة ولا وقت للتراجع والاستمهال.
واعتبر الناشط بين البقاع الأوسط وبيروت محمد الشوباصي أن “هذه الحكومة المستفزة سرعان ما ستسقط، وهي أصبحت المدخل لإسقاط العهد، لأنها ولدت مشوّهة، ولم تمثل تطلعات الثوار الذين نزلوا الى الساحات ليقولوا “لا” لكل المنظومة الحاكمة، واذ بفريق سياسي يستأثر ويكابر ليتعامل مع ملف تشكيل الحكومة وكأن البلاد تمشي بشكل طبيعي، فقد غيروا أسماء الوزراء ورشحوا مستشاري اولئك الفاسدين”.
وقال إنّ “زخم الثَورة عاد الى بداياته بإعلان حكومة جميل السيد، وذلك دليل على عدم رضى اللبنانيين عليها. اذ أنها لم تراعِ أدنى مطالب الثوار، من خلال تأليف حكومة اختصاصيين فأتت حكومة مواجهة وحكومة تحدّ بما للكلمة من معنى”، وتابع “اللبناني لم يعد يحتمل هذا الاستغباء لذا نعد هذه السلطة أن الثورة مستمرة وسيكون التصعيد أكبر، سنبقى في الساحات حتى إسقاطها وإسقاط العهد”.
من جهته الناشط اليساري محمد الشياح قال لـ”نداء الوطن”: “قد تربح جولة وقد تخسر جولة في مواجهة السلطة”، واعتبر أنّ “السلطة شكلت حكومتها وليست حكومة كل اللبنانيين، لذا قد يراها البعض منهم جولة رابحة، ولكن من يغرق في الرمل لا يستطيع التمييز بأن حركته هي سبب غرقه”، وأردف أن “هذه الحكومة ستكون الحصن الدفاعي الأخير لدى من يمسكون بغنائمهم الانتخابية وسيجدونها يوما ما الكبش الذي سيحرق ليؤمن دخانه هروبهم”. وختم “هذه النتيجة يجب أن تكون دافعاً لتنظيم صفوف الثورة، اليوم أكثر من كل يوم نحن مقتنعون بضرورة التنظيم وبأن هذه السلطة إلى زوال، ومن امتلك النفس الطويل سيربح”.
بدوره رأى الناشط الزحلي سمير صادر أنّ “الحراك كان ينتظر حكومة اختصاصيين، وتفاجأنا أنها حكومة محاصصة، والدليل وجود وزارتي الاعلام والمهجرين واللتين يفترض الغاؤهما، خصوصاً وزارة المهجرين، اذ بعد هذا الانهيار الاقتصادي ما زالت موجودة”، وتابع “كما أنّ الحراك الشعبي غير ممثل مع أنهم وعدوا بتمثيله ظناً منهم أنّ وعودهم تطفئ الثورة، نحن نريد حكومة تعالج الوضع الاقتصادي المنهار، نريد حكومة تعالج الفلتان الأمني، نحتاج الى حكومة تحترم الانسان”، وشدد على أن “الثورة مستمرة بأهدافها للنهوض بلبنان”، وقال إنّ “بعض الأسماء في الحكومة استفزازية، وهذا اعطى زخماً للثورة”.
الطرقات المقفلة
كل طرقات البقاع الرئيسية الفرعية كانت بالأمس مقطوعة بالكامل وبالاتجاهين، بدءاً من مفرق جديتا وطريق ضهر البيدر، مروراً بمفرق قب الياس البقاع الغربي بيروت، وصولاً الى طريق دمشق الدولية التي قطعت في نقطتي مثلث برالياس المرج طريق الشام بالكامل وبالاتجاهين حيث نصب الثوار “خيمة في وسط الطريق تعبيراً عن رفضهم فتح الطريق الا اذا قدم دياب استقالته. كما رفع “الثوار” سواتر ترابية عند نقطة المصنع الحدودية وعند مفرق المصنع راشيا في جميع الاتجاهات، وكذلك عند مستديرة عاصمة البقاع زحلة حيث نصبت الخيم وسط الطريق الرئيسية، وكذلك في سعدنايل، وفي تعلبايا حيث رفعت السواتر الترابية ونصبت الخيم. ولا تختلف الحال على طريق غزة جب جنين البقاع الغربي، وعلى طريق كامد اللوز وجب جنين، والتي قطعت عند مستديرة ضهر الاحمر راشيا الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى