سوخوي S-35 الروسية التي لم تستعملها ايران: مقاتلة متطوّرة بقوّة نارية عالية… لكن دون “شبحية”
مناشير
تُعدّ مقاتلة سوخوي S-35 الروسية من أقوى طائرات الجيل الرابع++ على مستوى العالم، بفضل ما تتمتّع به من قدرات هجومية عالية ومواصفات تقنية متقدمة. تبلغ سرعتها القصوى نحو 2,400 كلم/ساعة (ماخ 2.25)، فيما يمكنها التحليق لمسافة 1,600 كلم باستخدام الوقود الداخلي، أو 4,500 كلم عند تزويدها بخزّانات وقود خارجية.
وتستطيع الـS-35 حمل ما يصل إلى 8,000 كغ من الذخائر المتنوعة – من صواريخ جو-جو وجو-أرض إلى القنابل الموجّهة – على 12 نقطة تعليق موزعة على الجناحين وهيكل الطائرة. كما تمتاز بقدرتها على تنفيذ مهام قتالية تصل مدتها إلى 3 ساعات، مع إمكانيّة إطلاق صواريخ بعيدة المدى (BVR) يصل مداها إلى 200 كلم، إضافة إلى كفاءتها في الاشتباك القريب ضمن مدى يتراوح بين 30 و40 كلم.
ورغم هذا الأداء القتالي العالي، إلا أن الطائرة تعاني من نقطة ضعف استراتيجية تتعلق بغياب خاصيّة الشبحية (stealth)، ما يجعلها عرضة للرصد المبكر والاستهداف من قبل طائرات الجيل الخامس مثل F-35 الإسرائيلية، التي تملك القدرة على تنفيذ ضربات من مسافات بعيدة دون أن تُكشف على الرادارات.
كذلك، فإن امتلاك إسرائيل لمنظومات دفاع جوي متطوّرة مثل باتريوت وسامب-T، يحدّ من حرية تحرّك هذه المقاتلات في الأجواء المعادية، ويزيد من احتمالات إسقاطها في أي مواجهة مباشرة. ويُعتقد أن هذا العامل – إلى جانب الاعتبارات السياسية واللوجستية – هو أحد الأسباب الأساسية وراء امتناع إيران حتى الآن عن استخدام هذه الطائرات في أي معركة مباشرة ضد إسرائيل، رغم تسلّمها عدداً منها مؤخراً.
