“ذكرى غزو العراق”
كتب محمد المشهداني في الشراع
قبل عشرين عاما بدأت الحرب الأمريكية على العراق وكان البلد على موعد مع حدث غير جميع المفاصل فيه وفي الشرق الأوسط الذي لا يزال العراقيون يدفعون الثمن باهظا جراء الحرب والعمليات العسكرية والقصف العنيف والمكثف ، الذي كان هدفه تحريره من النظام الديكتاتوري .
ولم تكتف بتغير نظام الحكم بل تسببت في انهيار البنى التحتية بالكامل. ومع انتهاء العمليات العسكرية الأمريكية في العراق آنذاك ، كانت بداية لعهد جديد لمسار العراق وادخلته في دوائر متعددة من الحرب والصراع الداخلي والإرعاب والفساد والأزمات التي تعصف به.
لكن الولايات المتحدة لم تفلح في إيجاد أسلحة الدمار الشامل التي كانت حجة وسبباً في الحرب والغزو من الاول بل جاءت بنظام سياسي مذهبي – عرقي ، تحاصص من جاء لهم الأميركان ، اركان وغنائم العراق الغني في كل شيى :من الكفاءات العلمية، التي انكفأ وهجر وهاجر او قتل او خطف معظمها ليحل مكانها جماعات جاهلة بعضها بعمائم بيضاء او سوداء ، وبعضها بعمائم موروثة من العهد العثماني ..
تصارعوا على الحصص والمغانم ليحيلوا العراق الى بلد في اعلى درجات الفساد والافساد من اعلى قمم السلطة الى اتباعهم الدين حشروهم في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية ليصبح العراق بلداً تحيطه الأزمات السياسية من كل الجوانب والتي لاتزال ترافق البلاد.
بعض الآراء تذهب الى ان العراق يعيش ويشهد بهدوء واستقرار بعد عقدين من الفوضى والأزمات بسبب التغيرات الدولية والإقليمية التي تنعكس بشكل مغاير على الوضع فيه ، عما كان عليه في السابق. ومئات الألف من العراقيين فقدو أنفسهم بسبب العنف الذي عصف في البلاد خلال 20 عاما وخسر العراق الكثير من أمواله قرابة 1000 مليار دولار بحسب كلام الرئيس العراقي الأسبق برهم صالح بسبب الفساد المالي والإداري وكل هذه هي تبعات الحرب والغزو الأمريكي على العراق كما يراها الكثير من العراقيين.
