إعــــــلان 
اليازجي ختم زيارته عند المفتي الميس
ختم البطريرك يوحنا العاشر اليازجي للروم الأورثوذكس، زيارته الرعوية الى لبنان وتحديداً الى البقاع، بزيارة مفتي زحلة والبقاع العلامة الشيخ خليل الميس في دارته في بلدة مكسه البقاع الاوسط، رافقه في الزيارة متروبوليت أنطونيوس الصوري، والمطران نيفون الصيقلي، والمطران لوقا الخوري، والمطران تيدور الغندور، والأب بولس حداد راعي كنيستي مكسه والقرعون. وكان في استقباله المفتي الميس ورئيس دائرة الاوقاف الاسلامية الشيخ محمد عبد الرحمن، والقاضي الشرعي عبد الرحمن شرقية، وعلماء دين، ورئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، رئيس بلدية مكسه عاطف الميس ورئيس بلدية قب الياس جهاد المعلم، ورئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين ورئيس بلدية المرج منور الجراح.
بداية تحدث الميس مرحباً بالضيف، واصفاً زيارته البقاع بهجرة الرسول محمد الى المدينة التي إحتضنته، وقال “انت زرت البقاع واحتضنك وستبقى بالقلوب، والسهل أراد أن يتبارك بك”، وشدد المفتي الميس على الألفة والتعايش المشترك والانتماء الوطني لدى جميع ابناء المنطقة على إختلاف إنتماءاتهم الطائفية، وتمنى على السياسيين أن يكرموا البطريرك اليازجي ويتكرموا به ويشكلوا الوزارة تكريماً له، وقال” كلنا نحن أبناء العقائد السماوية للوطن، وأنتم كنتم خير مقدم ونتمنى هدية السياسيين للقائك تشكيل الحكومة”.
بدوره البطريرك اليازجي، شكر الميس على الحفاوة والإستقبال بدءً منذ وصوله عند نقطة المصنع، وتحدث عن المصير المشترك في الشرق الاوسط بين المسلمين والمسيحيين، وقال” نحن لنا تاريخ مشترك ومصيرنا مصير مشترك، ورفضنا ونرفض أي تشويه لأي دين”، وتطرق اليازجي الى الوثيقة العمرية عن وثيقة المسيحيين والتسامح، وتحدث عن صلاة الخليفة عمر بن الخطاب في كنيسة القيامة.
واستكمل البطريرك اليازجي جولته على كنيسة الروم الارثوذكس في قب الياس حيث تحدث القاضي عبد الرحمن شرقية، مثنياً على الدور الرعوي ومواقف البطريرك الوحدوية القومية، ولفت الى التآخي والعيش المشترك بين المسيحين والمسلمين.
ثم تحدث رئيس بلدية قب الياس جهاد المعلم عن تاريخ قب الياس المشترك، والذي لم تهز عيشهم الأعاصير السياسية والطائفية، وقال” حتى في الحرب الأهلية، تغلب عليها أبناء قب الياس ولم ينجروا الى الانقسام الذي كان سائداً يومها”.
ثم أثنى راعي الكنيسة الخوري حبيب عساف على ما قالاه القاضي شرقية والمعلم، ولفت الى واقع الرعية في قب الياس والعلاقات مع جميع الطوائف.
وقدم المعلم لليازجي لوحة لقلعة قب الياس الأثرية.
وبعدها انتقل اليازجي والوفد الروحي معه الى كنيسة التجلي في مكسه، تحدث رئيس البلدية عاطف الميس كلمة ترحيبية أكد فيها على العلاقة التاريخية التي تجمع أبناء مكسه بكافة طوائفهم ومدى التآخي والحرص على تمتين هذه العلاقة. وعدم تعرضها لانتكاس وعدم السماح لأي ظرف سياسي لأن يمسها بسوء.
ايضاً تحدث المختار عقل سعيد واعتبر زيارة اليازجي الى البقاع هي تكريم للبقاع و البقاعيين لما ما لعبوه من دور وطني لا يفرقهم الطائفية والإصطفاف.
ثم تحدث راعي كنيسة التجلي الخوري بولس حداد، عن حال الكنيسة التي لازالت قيد الانشاء وما يلزمهم لاستكمالها، وكيف عملوا ليلاً نهاراً لجمع مبلغ بدأوا به البناء.
وفي الختام بعد كلمة اليازجي المقتضبة أعلن عن تبرعه ب25 ألف دولار لكنيسة التجلي. وبعدها تم ازاحة الستارة التي توثق زيارته للكنيسة.
ثم ختم زيارته بإنتقال الجميع الى مشروع النائب سيزار المعلوف السياحي الضخم، عند مدخل مكسه، ليباركه البطريرك بصلاواته.
