المِنطقة.. وملفّ الحرب إلى أين .؟ – رائد عمر
رائد عمر – العراق / مناشير
إذ ليس مدهشاً ولا مستغرباً , وحتى متوّقعاً سلفاً ومسبقاً , أنّ المحاولات المبذولة لوقف اطلاق النار سواءً في لبنان او غزّة “لابدّ لها” وسوف تصطدم بتعنّت نتنياهو وشروطه التعجيزية وتقلّبات مواقفه وتوظيفها لإدامة الحرب , ومن ثَمَّ لتجيير واستغلال عموم ذلك لصالح الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لمصلحة هذا الطرف او الطرف المقابل . ويؤخذ بجانب ذلك مواقف حزب الله وحركة حماس لرفضهما “المشترك والمتزامن” مؤخراً للشروط المشروطة لمديات التنازلات المفروضة عليهما دونما وعود موثّقة لوقفٍ شاملٍ اسرائيلي لوقف اطلاق النار وما يتبعه من متطلّباتٍ ستراتيجية وأمنيّة وما ابعد من ذلك ايضاً , وصعوبة الآليّة التنفيذية “الأقرب الى الإستحالة التكتيكية” لكلّ ذلك .
منْ غير المُحبّذ في الإعلام اعادة وتكرار الإستشهاد بتفاصيلٍ “في هذا الشأن” بما يجري تجديدها وإلباسها بلباسٍ سياسيٍ – اعلاميٍ ما , مهما كان هذا اللباس قصيراً او اقصر او اطول .!
الخلاصة المستخلصة والمُركزّة التي تخرج بها الإستقراءات المبكّرة والمتابِعة لهذهنّ المجريات السياسية، اللواتي تدنو من حافّات السفسطة الى حدٍ ما, فإنّها لا تتعدّى الخروج بنتيجةٍ واحدةٍ “باٌجماع وتزكية معاً !” , بأنَّ هذا الملف الدموي – وبصيغة الجمع – فإنّما مُرحّل ومؤجّل الى ما بعد نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية , ومَن ذا الذي سيحلّ ويطلّ .! , لكنّ عنصر الستراتيج في ذلك , فمتى سيتفرّغ الرئيس الأمريكي الجديد لبدء صفحته الأولى ومتطلباتها واولوياتها بعد مطلع الأيام الأولى من الشهر الأول من السنة القادمة , وما تستلزمه من مستلزماتٍ على مستويات الأمن القومي والدولي للولايات المتحدة , وربما بما يفوق التوتّر الملتهب بين اوكرانيا وروسيا التي يجري ضخّ الوقود الأمريكي – الأوربي لزيادة اشتعال النيران فيها وما قد يتبعها .!
الأهمّ لدينا كعرب , كم سيجري دفع اثمان الضحايا من قتلى وجرحى ومصابين , ومُهجّرين , وتهديم منازلٍ وبيوتات وابنيةٍ وعماراتٍ , وتشريد , ومن عرقلةٍ خبيثةٍ اسرائيلية في ادخال اغذية وادوية وماء الى فلسطينيي مدن القطّاع في غزة , كيما تُتاح للرئيس او الرئيسة الأمريكية الجديدة – المفترضة , لإعادة فتح الصفحة الأولى في ملف المذبحة والمجزرة في غزّة ولبنان وكم قد يستغرق ذلك .!؟
حُكّام الأنظمة العربية ” او بعضهم على الأقل ! ” يتحمّلون اجزاءا ستراتيجيةً من المسؤولية الستراتيجية في سفك هذه الدماء , والتي ستعقبها الى حينٍ ما .!