“المستقبل” يجول على مراكز إيواء النازحين في حارة الناعمة.. لاتأكيد على أهمية التنسيق والتعاون لسد الحاجات والوقوف صفا واحدا بوجه الفتنة
مناشير
جال وفد من تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي، على مدرسة وثانوية الناعمة – حارة الناعمة الرسميتين في مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري التربوي، مطلعا على أوضاع النازحين وظروفهم في ظل تفاقم أزمة النزوح وتشعباتها، والعمل على تأمين المستلزمات المطلوبة .
وضمّ الوفد المنسق العام للتيار في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال وأعضاء مكتب المنسقية أحمد الجنون وعيسى دحبول وتيسير فخرالدين ومنسق قطاع شباب المستقبل في جبل لبنان، وأعضاء الناعمة – حارة الناعمة عمر مزهر وأعضاء دائرة المستقبل في البلدة .
وكانت المحطة الأولى للوفد في مدرسة حارة الناعمة الرسمية، وعقد لقاء مع مديرة المدرسة سوزان حمزة، التي رحّبت بالوفد، شاكرة جهود أعضاء التيار وقطاع شباب المستقبل والجمعيات والمتطوعين وكشافة التربية بشخص المحامي منير مزهر على الجهود والدور الذي يلعبونه في مساعدتنا ومد يد العون للنازحين، على الرغم من الجراح والآلام والمعاناة الكبيرة .
ثم وضعت حمزة الوفد بصورة الأوضاع الصعبة والإرباك الحاصل في المدرسة في ضوء الإتجاه الى متابعة العام الدراسي عن بعد، وسألت كيف يمكننا متابعة الدراسة والمدرسة مشغولة من النازحين، وعدم توفر أماكن أخرى لنقل التلاميذ او النازحين؟، مؤكدة ان الأهالي يرفضون بالمطلق فكرة نقل التلاميذ من المدرسة نظرا لعدم توفر مصاريف النقل لديهم .
واشارت حمزة الى ان الاتجاه بوضع قواطع في الغرف لتتسع اكثر للعائلات النازحة، الا ان النازحين يرفضون هذه الخطة، فماذا نفعل ؟ وماذا يمكننا ان نفعل وكيف نبدا بالدراسة والمدرسة مشغولة والاهالي يرفضون فكرة التعليم عن بعد.
سرحال
من جهته أشار سرحال الى وجود 120 ألف نازح في منطقة اقليم الخروب بما فيها الناعمة – حارة الناعمة وخلدة، مسجلين إضافة الى وجود 40 ألف غير مسجلين، واكد على بذل الجهود لإبقاء المنطقة آمنة، لافتا الى ان تيار المستقبل يولي موضوع الأمن في المنطقة اهتماما كبيرا بالتنسيق والتعاون مع الأحزاب والقوى الأمنية بناء لتوجيهات الرئيس سعد الحريري، مؤكدا ان أي مشكلة امنية يتم معالجتها عبر القوى الأمنية بصفتها هي المسؤولة، والعمل على وأد الفتنة في مهدها، وعدم السماح للمخلين بأمن المنطقة وتهديدها او زعزعة إستقرارها .
وأطلع الوفد من حمزة أوضاع النازحين وحاجاتهم، مؤكدا على متابعة تلك الحاجات مع الجهات المعنية لتأمينها .
وشدد على اهمية توفير الداتا المتعلقة بمراكز الإيواء، ولفت سرحال الى انه يتم التنسيق مع محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي بصفته القائم بأعمال المجلس البلدي في الناعمة – حارة الناعمة على مختلف الصعد، معربا عن امله ان تصل في القريب العاجل بواخر تقل المساعدات للنازحين، ويتم توزيعها بالسرعة الممكنة، لافتا الى وجود تقصير كبير من الدولة.
واكد سرحال على اهمية التعاون والتنسيق، متخوفا من تدفق اعداد جديدة من النازحين الى المنطقة.
وأشار الى منطقة اقليم الخروب من اكثر المناطق التي تستضيف أهلنا النازحين، مؤكدا ان تيار المستقبل يسعى الى مد يد العون لإخوتنا وأهلنا للتخفيف من معاناتهم وجراحهم .
ثانوية الناعمة
ثم إنتقل الوفد الى ثانوية الناعمة – حارة الناعمة الرسمية، والتقى مع مديرتها هدى مزهر، الذي شكرها سرحال والهيئة التعليمية على الجهود التي يقومون بها. واكد حرص تيار المستقبل على أمن المنطقة ومراكز النزوح، والعمل على تأمين الحاجات لاهلنا بالتنسيق مع الأحزاب والجمعيات وخلية الأزمة المراكزية في اقليم الخروب بشخص مديرها المحامي يحيى علاء الدين .
وشدد سرحال على ضرورة العمل على ابقاء المنطقة بعيدة عن اية خضات امنية في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي، وقال:”نحن كتيار مستقبل وكحزب تقدمي اشتراكي وبقية الأحزاب، نجحنا في ضبط الوضع ومنع حصول فتنة، لأن تداعياتها خطيرة علينا جميعا .
وطالب سرحال وزير التربية عباس الحلبي ومدير التعليم الثانوي خالد فايد، التواصل مع ادارات المدارس الخاصة للسماح لطلاب المدارس الرسمية في بلدة الناعمة – حارة الناعمة، لمتابعة الدراسة فيها، خلال فترة بعد الظهر، التي لا تتوفر فيها المدارس الخاصة .
وأكد على متابعة الجهود لحماية منطقتنا، ولفت الى ان تيار المستقبل جزء اساسي في خلية الأزمة المركزية على مستوى محافظة جبل لبنان الجنوبي، مؤكدا على اهمية دور رؤساء مراكز الايواء من رؤساء البلديات ومدراء المدارس.
وختم سرحال بالـتأكيد على الوقوف الى جانب أهلنا مهما كانت التضحيات، إنطلاقا من واجبنا الإنساني والأخلاقي والوطني .
ووضعت مديرة الثانوية الوفد في صورة الإرباك الحاصل لجهة عدم توفر مكان آخر لنقل النازحين، او تلامذة الثانوية الذين يبلغ عددهم 450 تلميذا، داعية وزارة التربية والجهات المعنية الى المساعدة في ايجاد الحلول لهذه المعضلة التي نعيشها في الثانوية، وأكدت ان أوضاع الأهالي المادية لا تسمح لهم بإنتقال أبنائهم الى أماكن أخرى ..
