خبر عاجلسياسة

اصطدام محتمل بين تركيا وإسرائيل في سوريا… سباق نفوذ قد يتحول إلى مواجهة

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

اصطدام محتمل بين تركيا وإسرائيل في سوريا… سباق نفوذ قد يتحول إلى مواجهة

 

مناشير

يتجدد الحديث في الأوساط السياسية والأمنية عن احتمال وقوع مواجهة بين تركيا وإسرائيل على الساحة السورية، في ظل تزايد النفوذ المتبادل للطرفين ضمن مسارات متقاطعة. وبينما تتقدم كل من أنقرة وتل أبيب في ترسيخ حضورها في الميدان السوري، يرى مراقبون أن التصادم بين قوتين إقليميتين بهذا الحجم قد لا يكون سوى مسألة وقت.

بحسب تقرير صادر عن معهد القدس للشؤون الأمنية والخارجية، فإن التوسع التركي العسكري في مناطق عدّة من الشرق الأوسط – تشمل سوريا والعراق وليبيا وقطر وحتى القرن الأفريقي – تقوده مجموعة من العوامل، تتراوح بين الأيديولوجيا والطموحات الجيوسياسية والضرورات الأمنية، ضمن استراتيجية تهدف لإعادة إحياء الدور الإقليمي لتركيا كقوة فاعلة مستقلة نسبيًا عن الغرب وحلف الناتو.

في المقابل، تستمر إسرائيل بتوسيع نفوذها جنوب سوريا تحت ذرائع أمنية متعددة، وتلوّح بإجراءات إضافية على الأرض، ما يجعل نقاط التماس بينها وبين تركيا قابلة للاشتعال. ورغم الأحاديث عن لقاءات غير علنية جرت بين الطرفين في أذربيجان لضبط “الخطوط الحمراء”، فإن التحليلات الإسرائيلية نفسها تحذّر من أن التمركز التركي في شمال سوريا يُعد البقعة الأكثر عرضة لوقوع احتكاك مباشر.

ويحدد معهد القدس أربعة دوافع رئيسية خلف التمدد التركي: أولها “النزعة العثمانية الجديدة”، وثانيها السعي للاستقلال النسبي عن الغرب، وثالثها مواجهة التحديات الأمنية ولا سيما “التهديد الكردي”، وأخيرًا حماية المصالح الاقتصادية ولا سيما في شرق المتوسط.

وبرغم حرص أنقرة على الحفاظ على علاقات دبلوماسية متزنة مع إسرائيل، خصوصًا في ظل عدوانها المتواصل على الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين، فإن التوسع الميداني الإسرائيلي في العمق السوري خلال الأشهر الأخيرة يضع الطرفين في موقع تنافسي قد يتطور إلى صدام مباشر.

ويرى التقرير أن مهارة الطرفين في إدارة العلاقات لا تضمن بالضرورة تجنّب التصادم، في ظل القلق الإسرائيلي المتزايد من التمدد التركي المفرط، وما يحمله من مخاطر استراتيجية للمنطقة بأسرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى