بلدياتخبر عاجلسياسة

كفرشوبا على خط النار الانتخابي: ثلاث لوائح تتنافس و”الوحدة والإنماء” تستفيد من انقسام المعترضين

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

كفرشوبا على خط النار الانتخابي: ثلاث لوائح تتنافس و”الوحدة والإنماء” تستفيد من انقسام المعترضين

 

العرقوب – مناشير

رغم الدمار الكبير الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير على بلدة كفرشوبا الجنوبية – العرقوبية (قضاء حاصبيا)، وما رافقه من نزوح شبه كامل للسكان، لم يمنع هذا الواقع الصعب من إشعال معركة الانتخابات البلدية، في لحظة استثنائية تمر بها البلدة التي تقف اليوم بين الحاجة الملحّة للإعمار، والتجاذبات السياسية والعائلية التي تطغى على المشهد الانتخابي.

فشل المساعي التوافقية بين مكونات البلدة أدى إلى تشكّل ثلاث لوائح انتخابية، في سابقة تعكس حجم الانقسام الداخلي، لا سيما في صفوف المعترضين، ما أضعف فرصهم وأعاد خلط أوراق المنافسة.

لائحة القادري… خبرة ودعم واسع
في مقدّمة السباق، تتصدر لائحة “الوحدة والإنماء” بقيادة الدكتور قاسم القادري، رئيس البلدية الحالي منذ العام 2010. اللائحة مكتملة وتضم 15 مرشحاً، وتحظى بدعم سياسي وعائلي وازن، معززةً برصيد شعبي بناه القادري عبر سنوات، خصوصاً خلال فترة العدوان، حيث كان حاضراً يومياً إلى جانب الأهالي، ما عزز صورته كقيادي مسؤول لا يغيب في الأزمات.

ويحسب للقادري أيضاً أنه حافظ على صندوق مالي سليم للبلدية، حتى ما قبل الأزمة الاقتصادية، وهو إنجاز يندر وجوده في معظم البلديات اللبنانية. ورغم ذلك يصفها المعترضون انها لائحة تضم فيها اسماء تقليدية من الرعيل القديم.

انقسام المعترضين… فرصة ضائعة؟
في الجهة المقابلة، تواجه اللائحة الأوفر حظاً لائحتان معارضتان غير مكتملتين:

الثانية تحت عنوان “نبض لإعمار كفرشوبا”، يترأسها محمد حسني قصب، وتضم عشرة مرشحين من الكفاءات الشابة. لكن هذه اللائحة أثارت جدلاً بسبب برنامجها الانتخابي الذي ربط تقديم المشاريع التنموية بوصول مرشحيها إلى موقع القرار، وهو ما اعتُبر من قبل العديد من الأهالي أسلوباً ابتزازياً مرفوضاً في ظل الحاجة الملحة للإعمار.

أما اللائحة الثالثة، فتتألف من ثمانية مرشحين من الشباب والصبايا المتعلمين، وتلقى دعماً غير معلن من رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان، ما يضعها ضمن إطار سياسي – حزبي، رغم محاولاتها الظهور كمجموعة مستقلة.

ما بين الإعمار والسياسة
اللافت أن كل اللوائح ترفع شعار “إعمار كفرشوبا”، لكن استخدامه يختلف بين جهة وأخرى. فبينما يستند القادري إلى تجربة مثبتة، يوظفها لصالح استمرار العمل البلدي، يواجه المعترضون صعوبة في إقناع الناس ببرامجهم، وسط تشظٍ واضح في صفوفهم، يعكس غياب قيادة موحدة أو رؤية متماسكة.

ويرى مراقبون أن تشتت اللوائح المعارضة من شأنه أن يعزز فرص لائحة “الوحدة والإنماء”، ويكرّس المعادلة الحالية، ما لم تحصل مفاجآت في اللحظات الأخيرة.

في الانتظار…
تنتظر كفرشوبا استحقاقها البلدي وسط صمت يخبّئ توترات خفيّة، وأمل كبير بأن يكون اليوم التالي للانتخابات بداية فعلية لإعمار البلدة وتعويض ما فاتها، لا مجرد محطة لتصفية الحسابات أو تكريس الزعامة.

فهل تنتصر الواقعية والإنجاز، أم ينجح التغيير في فرض إيقاع جديد؟ الجواب في صناديق الاقتراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.