الجامعة الأنطونية في النبي أيلا تضررت من الغارات وتدعو طلابها النازحين للامتحان الحضوري.. والأهالي يرفضون..
خاص مناشير
ورد الى البريد الالكتروني وارقام هواتف موقع “جريدة مناشير” شكاوى من مواطنين وطلاب جامعة الانطونية فرع النبي ايلا البقاع الاوسط على قرار ادارة الجامعة بإجراء الامتحانات الفصلية حضورياً في مبناها الكائن في النبي ايلا. وعلى اثر القصف الكثيف أعلن وزير التربية عن تأجيل الامتحانات من الاثنين الى يوم غد الاربعاء.
ورغم تأجيلها يومان الا ان العشرات من اولياء الامور والطلاب يعتبرون قرار الجامعة تعسفي وارتجالي لكونه لا يراعي واقع الطلاب وظروف النزوح، التي تهدد ابناءهم بالموت في منطقة غير آمنة, خاصة ان الجامعة تضررت بشكل كبير جراء الغارات الاسرائيلية على المنطقة. ويدعونها لان تعتمد الامتحانات عبر تطبيق اون لاين الى حين وقف الحرب.
أثار هذا القرار موجة اعتراض لدى الأهالي، خاصة ان 70 ℅ من الطلاب هم من قرى تتعرض للغارات العنيفة ما حدا بهم للنزوح خارج المنطقة وغالبية ساحقة نزحوا الى سوريا والعراق ودول اخرى، على ان يتلقون دروسهم اون لاين بانتظار ان تهدأ الحرب ليعودوا الى جامعتهم.
والد طالبة يشرح مخاوفه واصراره انه لن يرسل ابنته الى الجامعة، “السبب الرئيسي ان الجامعة تضررت من عصف الغارات على المنطقة، وتكسر الزجاج والاسقف المستعارة، ماذا لو حصلت غارة اثناء وجود الطلاب في القاعات.
فيما تقول الطالبة يارا “انه من الصعب ان نجري امتحان في ظل الحرب واصوات الغارات، نحن بشر نتألم ونخاف كيف يمكن ان نركز والخوف يحيط بنا”، لتجزم ان والداها يرفضان اجراء الامتحان حضورياً.
تردف أن غالبية الطلاب نزحوا إلى مناطق أخرى وبعضهم غادر البلاد هربًا من العنف.
وبحال اصرّت ادارة الجامعة على اجراء الامتحانات حضورياً يكون قرارها حرمان العشرات من الطلاب النازحين من الامتحانات، وطبعا ذلك يؤثر على تكافؤ الفرص بينهم، ويزيد من العبء النفسي.
والدة الطالب سعيد تقول، يكفي ان الحرب والتشرد ومشاهد الدمار تترك آثارًا نفسية كبيرة على أبنائنا، وهذا طبيعي يؤثر على قدرتهم على التركيز والتحصيل العلمي.
ومن خلال الاتصال والتواصل مع بعض الطلاب واهلهم، يرى البعض انه طالما الجامعة غير قادرة على تأمين البنية التحتية المناسبة لاجراء الامتحانات في الحرب وتأمين تنقل الطلاب من اماكن نزوحهم.
المطلوب من الجامعة أن تدرس تأجيل الامتحانات أو تحويلها إلى نظام امتحانات عن بُعد.
. .
