اشتباكات بالاسلحة المتوسطة بين انصار رامي مخلوف الأسد في الساحل
مناشير
يشهد ريف اللاذقية، غربي سورية
توتراً وانتشارا أمنيا كثيفا، على خلفية خروج الخلافات بين عائلتي مخلوف والاسد، اللتين تعدان أهم قطبين داخل النظام السوري، إلى العلن، وذلك منذ نشر الأخير تسجيلين عبّر فيهما عن تعرّضه لضغوطات من قوات الأمن السورية بدأت باعتقال موظفين من الشركات التي يرأسها.
وقالت مصادر إن الساحل السوري يشهد حركة طيران مروحي وحربي غير معهودة، وتجري حالياً اشتباكات عنيفة، بين أنصار مخلوف وموالين للاسد، نتيجة احتقان في الشارع.
وأكدت مصادر ل” مناشير” انه حالياً تدور اشتبكات بين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في بلدة صلنفة.
حيث يعرف ان في الساحل السوري منذ اندلاع الاحتجاجات في ٢٠١١ تنتشر الاسلحة بكثافة خفيفة ومتوسطة.
و اشارت المعلومات الى اجتماع للمجلس العلوي الاعلى وهو الهيئة التي تحدد اسم رئيس الجمهورية وتبت في القرارات والخلافات، ويبدو نتائج الاجتماع كانت تميل الى مصالحة بين مخلوف والاسد ولكن الاشتباكات قطعت الطريق على اي حل سلمي بين الطرفين
وكانت انباء تحدثت ايضا عن اعتقال ايهاب شقيق رامي مخلوف بعد ساعات من اعتقال اكثر من 30 مسؤول ومدير في شركة سيريا تيل المملوكة لرامي مخلوف المطالب بدفع المليارات لخزيمة الدولة
وأوضحت المصادر أن حيي العمارة والجبيبات شهدا اشتباكات بين مناصرين للأسد ومخلوف، كونهما يحويان مقرات لجمعية “البستان الخيرية” التي يمولها الأخير.
كما تم تداول أنباء عن انتشار لدوريات من الأمن العسكري والمخابرات الجوية على طريق كلماخو-بكراما، بشلاما-نيني، نيننتي-طريق الجوبة، القرداحة-جبلة، بستان الباشا -الحويز، مفرق جبلة – بيت ياشوط، طريق الساحل – الغاب.
كما أفيد عن رصد العديد من سيارات القصر الجمهوري على مفرق بستان الباشا قرب القرداحة، وعلى أوتستراد دمشق-اللاذقية، وذلك بالتزامن مع حصار أمني شديد على جميع مداخل سور مدينة اللاذقية على امتداد سور جامعة تشرين. وتشير المعلومات إلى انتشار أمني كثيف على الكورنيش الغربي، من دون استبعاد أن يتم إغلاق المدينة بالكامل.
ويعتبر الساحل السوري معقل أنصار الرئيس الأسد وابن خاله رامي مخلوف، كما تتمركز فيه العديد من المليشيات المسلحة الموالية للنظام، وينتشر السلاح فيها منذ ما قبل اندلاع الثورة السورية.
ويتخوف مراقبون من اندلاع المواجهات في المنطقة، خصوصا بعد ظهور مسلحين مؤيدين لرفعت الأسد عم الرئيس الحالي بشار الأسد، وانتشار مجموعات مسلحة تابعة له بشكل علني في الساحل السوري. بالإضافة إلى استنفار مجموعات مسلحة يدعمها رامي مخلوف، والتي بدأت بوادر اشتباكات بينها وبين عناصر الأمن التابعة للنظام، ما يشي بوصول التوترات حدا يصعب السيطرة عليها.
وشنت قوات تابعة للنظام السوري، خلال الساعات الماضية، حملة اعتقالات طاولت عشرات العاملين في شركات لرامي مخلوف، وذلك على خلفية ظهوره في تسجيل مصور يناشد فيه رأس النظام التدخل في خلاف مع أشخاص تمثلهم وزارة الاتصالات في مطالبات ضريبية بحق شركة “سيريتل” التي يملك مخلوف نسبة كبيرة منها.
وتحدثت مصادر إعلامية سورية عن اعتقال قوات الأمن التابعة للنظام أكثر من ثلاثين شخصاً من العاملين في شركة “سيريتل”، وجمعية البستان التي يملكها رامي مخلوف.
وقالت المصادر إن من بين المعتقلين مدير الموارد البشرية في “سيريتل”، سهيل صهيوني، ومدير العلاقات الحكومية بشر مهنا، والمدير المالي العام بسام حتاملة، إضافة إلى العديد من العاملين في قسم المحاسبة والمالية، ومدير قسم الإعلام في الشركة علاء سلمور.
وكان رجل الأعمال وقريب رأس النظام السوري رامي مخلوف قد قال، أمس الأحد، في فيديو مصور له، إن قوات أمن النظام السوري بدأت في اعتقال موظفين في شركاته المختلفة من دون أن يذكر أسماءهم.