نحنُ وعقليّةُ اسرائيليةٌ شاذّة عن البشر .! رائد عمر
رائد عمر – العراق / مناشير
التطرّف الإسرائيلي المهووس “موضوعياً, دبلوماسياً, وبكلّ الحسابات الأخريات” فلا يقابله سوى ضيق الأفق المضغوط المغمس الى قعر قارورة السذاجة المفرطة, ضافاً له قُصر النظر السياسي والأجتماعي الذي لا تُصلحُه أيّة نظاراتٍ طبيّة, ولا ايّ عمليةٍ جراحيةٍ لإحدى العينين اليهودية او كلاهما معاً. الحديثُ هنا محدّدٌ بشكلٍ خاص عن حيثيات ادارة الأزمة – المعركة منذ يوم 7 اكتوبر للسنة الماضية والى الآن < ولا ينفصل ذلك عن فشل او الإفشال الذريع المتوقّع لمفاوضات الدوحة – الذي يجري ترقيعه وتضميده “بإسعافاتٍ اقل من اوليّة , عبر التلاعب المكشوف والعاري عبر الألفاظ والكلمات لمحاولات تمريره عبر بعض وسائل الإعلام المريضة بذات المرض” .!, لكنّ المحور المحدد هنا عن السياسة الأسرائيلية الآنيّة والمتعلقة بملف الإغتيالات الفلسطينية الأخيرة, فنتنياهو وجنرالاته السياسيين قبل العسكريين .! لم يحسبوا ولمْ يتحسّبوا مسبقاً أنّ اغتيال الشهيد اسماعيل هنيّة والشهيد الآخر فؤاد شُكر, لن يغيّر من ميزان المعركة ومديات اشتدادها واحتدادها بعد ذلك فحسب .!, وإنّما ولكنّما فاتِ وفاقَ رؤاهم وحساباتهم “الفاقدة لأيّ حساباتٍ مفترضة” بأنّ مَنْ سَيخلف اسماعيل هنيّة هو “يحيى السينوار” الذي يقود المعركة الآن سياسياً وعسكرياً وما ستؤول اليه في الأيام او الأسابيع المقبلة ” وبأعتبارات الجهات والجبهات المتربّصة الساندة بدءاً من الحوثيين وحزب الله البناني , وفصائل مسلحة عراقية متعطّشة او عطشى للضغط على الزناد .! الى جانب ما منتظرٍ “ومجهول التوقيت لردٍّ صاروخيٍ ايرانيٍ” في ماهيّته وتوقيته .!
أقلّ ما يُقال : فماذا استفادت اسرائيل من تلكم الإغتيالات الأخيرة, سوى تأزيم الأوضاع الدفاعية والأقتصادية, وتأليب الجبهة الداخلية على نفسها .!, بجانب هذا الإستنفار الحربي الغربي “وتكاليفه الباهضة”, مقابل هوس نتنياهو ومشتقّاته .!, واقلّ ثمنٍ لذلك هو القتل الجماعي المضاعف لجموع شرائح الشعب الفلسطيني في كلّ شبرٍ من قطّاع غزة , والذي لا يتواجدون فيه مقاتلو حماس, الذين يديرون العمليات من الأنفاق او من تحت الأرض .!