ما الهدف من تسلل جنود العدو عند الحدود مع لبنان ..!
مناشير
لم تكن حادثة تسلّل جنود العدوّ الإسرائيلي في حرش حدب عيتا الأولى منذ السابع من أكتوبر، فقد حاول الجيش الإسرائيلي قبل ذلك عدّة مرات، وكانت المقاومة لهم بالمرصاد في المحاولات الثلاث. وتقول مصادر عسكريّة إنّ محاولات التسلّل قد تخطّت الثماني مرات وتعاملت معها المقاومة.
وأصدرت المقاومة بيانًا أوضحت من خلاله تصدّيها للمجموعة الإسرائيليّة حيث تمّ استهدافها بالصواريخ والقذائف المناسبة، ممّا اضطرها للتراجع بعد وقوع إصابات مؤكّدة في صفوفها.
فما الذي يريده العدوّ من التسلّل البرّيّ إلى لبنان؟
أولاً، يسعى العدوّ لزرع أجهزة تجسّس جديدة على الحدود مع لبنان. كما يبغى من تلك العمليّات القيام باستطلاع بشرّي يساعده في القيام بعمليّات ناجحة ضدّ تحرّكات المقاومة ومواقعها، في ظلّ استهداف المقاومة لمعظم الكاميرات والأجهزة التجسسيّة.
ثانيًا، تريد “إسرائيل” قياس وتقييم جهوزيّة المقاومة في الردّ على الهجمات البرّيّة، ويسمّى ذلك استطلاعًا فعّالًا.
كما أنّه من الممكن أنّ العدو يقوم بالتحضير لعمليّة برّيّة من أجل طمأنة نازحي الشمال الذين لن يعودوا إلى مستوطناتهم من دون إجراء أمنيّ يريحهم من حزب الله، ولكنّ ذلك الخيار مستبعد في ظلّ الظروف والمشاكل التي يعاني منها الجيش الإسرائيليّ.
ويتوقّع الحزب أيضًا تسلّلًا من البحر على طول الساحل اللبنانيّ، وتفيد المصادر أنّ ضفادعه البشريّة وقوّاته البحريّة جاهزة للتصدّي لأيّ خرق ومن أيّ مكان في لبنان.