“قرية زايد التراثية”.. تستنهض الماضي لترسم المستقبل… تحقيق يسلط الضوء
من الإمارات مريم عرفة – مناشير
لا شك ان لقاء “مناشير” مع مؤسس “قرية زايد التراثية” العميد سعيد الشحي هو لقاء مميز ومثمر وله رونق وغناً فكرياً وحضارياً لما يتميز به الشحي من حضور ثقافي وازن.
يقول يستهل حديثه بنبذة عن “قرية زايد التراثية” تأسست وافتتحت بتاريخ ١٠/٢/٢٠٠٥ في إمارة رأس الخيمة – الإمارات. وأتت تقدير فعلي ورمزي من أجل تخليد مآثر المغفور له القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك برعاية وحضور صاحب السمو حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي.
عرض الشحي نجاح الرؤية لمشروع “زايد التراثية” ودورها في نهضة الثقافة، عدا انها متوقع ان تجذب أعداد كبيرة من الزوار والسواح خلال هذا العام 2023، على أمل ان يصل الى مائة ألف زائر في نهاية 2027 من خلال التعاون مع القطاعين العام والخاص محليًا وإقليميًا وعالميًا.
تعد القرية وجهة رائدة للسياحة التراثية والثقافية وتحصيل التعليم لطلاب المدارس وإجتماع العائلات من داخل وخارج دولة الإمارات العربية.
كذلك تسليط الضوء على أبرز الفعاليات الوطنية والمهرجانات التراثية التي تقوم بها .
يسترسل الشيخ سعيد الشحي بشغف للحديث عن هذا المشروع الرائد، والذي يعد أولوية الرؤية القيادية الرشيدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأهمية دعم نهج القائد للحفاظ على التراث وترسيخ القيم النبيلة الوطنية بكل معانيها ومضامينها السامية في ثقافة المواطنين والأجيال القادمة ومن صقل الروابط القوية بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وأهمية تكريس الهوية الوطنية المستندة على ماضي الأجداد والآباء المستمدة من روح التراث والتاريخ العريق.
ويرى ان “زايد التراثية” هي الموروث الشعبي وهي واحدة من أهم المعالم التراثية الواقعة في شمال إمارة رأس الخيمة بمنطقة وادي غليلة بل وتجسد الإرث الحضاري والثقافي للإماراتيين عبر مختلف العصور، حيث تتميز بقاعات فخمة تزخر بعبق التاريخ العربي الأصيل.
وشدد على ذكريات ومآثر العظماء والآثار الإسلامية وتوفر فرصة الإندماج داخل الحضارة الإماراتية والمشاركة في الفعاليات والأنشطة التعليمية والترفيهية للأطفال والعائلات خلال فترة نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية والأعياد.
كما وتحدث الشحي عن أهمية وضرورة التعرف على العادات والتقاليد والفنون الإماراتية مثل المأكولات الإماراتية التقليدية، رؤية المهن الحرفية القديمة، مجسمات الأسواق الشعبية القديمة وأنواع المنازل (السبلة، العريش، الخيمة، الدهريز، القفل).
وحرص الشحي على الشرح التفصيلي لكل الاقسام والمعالم من خلال جولة تعريفية على كافة القاعات: قاعة المكتبة هي قاعة الشيخ صقر بن محمد القاسمي، قاعة الأسلحة هي قاعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقاعة للمنتجات التقليدية، الملابس المزخرفة، الزي الشعبي الوطني الإماراتي.
فضلًا عن وجود فضيات وحلي فضية نسائية (قاعة الفضيات والحلي قاعة الشيخ سعود بن صقر القاسمي)، لاننسى الهدايا التذكارية التي يرغب السياح إقتناؤها.
كما شدد سموه حرص مواطني إمارة رأس الخيمة وشعب دولة الإمارات على حسن الضيافة والإستقبال والترحيب بالزوار من مختلف الجنسيات والحضارات.
وكما تحدث الشحي عن وجود قاعة المكتبة العالمية هذه المنظومة الثقافية والمعرفية التي تحتوي على موسوعة لآلاف الكتب منها شراء أو إهداء، كذلك وجود حوالي عشرة آلاف عنوان كتاب بالتزامن مع تواجد الوثائق الرسمية والمراسلات الموثقة التي جرت بين حكام الإمارات وباقي الدول، إضافة إلى الإتفاقيات التي عقدتها الإمارات مع الحكومة البريطانية آنذاك.
وتشمل المكتبة موضوعات مختلفة في التاريخ والأدب والدين والطب والهندسة وغيرها من العلوم والمعارف.
وقال الشحي يجب أن”نقتنع بماضي أجدادنا”
ولفت الشحي لأهمية وزارة التعليم العالي ودور الأسرة، إضافة إلى الدور البارز لوسائل الإعلام التقليدي والحديث ومواقع التواصل الإجتماعي (الصحافة الرقمية).
وشدد على أهمية ترسيخ الماضي بالحاضر مؤكدًا على ضرورة الإحتفاظ بالموروث الشعبي و الإحتفاظ بالموجود،وتعزيز الهوية الوطنية، مستشهداً بمقولة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “ما له أول ما له حاضر” طيب الله ثراه.
قائلًا “الإستراتيجية الجهد مستمر والتنمية مستمرة”.
رجلًا إسمه زايد ولد على هذه الأرض غير الخريطة السياسية والإجتماعية والإقتصادية.
ختم الشحي اللقاء بمقولة “أصالة الأمس وعز الحاضر وفخر الغد”.