في أول تصريح علني.. رئيس الحكومة الأفغانية: لن نتدخل بشؤون الدول الأخرى وندعو العالم لمساندتنا
مناشير
قال رئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة الملا محمد حسن آخوند إن “حكومته لا تخطط للتدخل في شؤون أي دولة، وتريد إقامة علاقات حسنة مع دول الجوار والمجتمع الدولي”
وبث التلفزيون الأفغاني الرسمي أمس السبت خطابا مسجلا لآخوند هو الأول له منذ سيطرت حركة طالبان على السلطة في منتصف أغسطس/آب الماضي، وجاء قبل اجتماع مقرر للولايات المتحدة وطالبان في الدوحة الأسبوع المقبل
وأضاف رئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة في خطابه -الذي استمر قرابة 30 دقيقة- أن حكومته ورثت وضعا اقتصاديا وإنسانيا صعبا من الحكومة السابقة، داعيا المجتمع الدولي إلى مد يد العون للشعب الأفغاني
وأشار إلى أنه إذا أنهت الولايات المتحدة التجميد عن احتياطيات أفغانستان من النقد الأجنبي في الخارج فستحل المشكلات الاقتصادية في البلاد
وعن تعليم الفتيات في بلاده، قال آخوند إن الأمر مستمر، وإن حكومته ستعمل على تحسين الوضع التعليمي للفتيات
وأضاف أن “وضع المرأة في أفغانستان أفضل وأكثر أمانا من ذي قبل، الحكومة الحالية أكثر شمولا من الحكومة القديمة، وندافع عن حقوق المرأة وفقا للشريعة الإسلامية”
ودعا آخوند شعب أفغانستان إلى دعم حركة طالبان من أجل مستقبل أفضل، مضيفا أن حكومته تعمل جاهدة لحل مشاكل الشعب
وتواجه الحكومة الأفغانية المؤقتة سلسلة تحديات، أبرزها إحياء اقتصاد البلاد المنهار بعد توقف المساعدات الدولية، والتي كانت تشكل 75% من ميزانية البلاد في ظل الحكومات السابقة
وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن زهاء 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، واشتدت الأزمة بعد وقف صندوق النقد والبنك الدوليين تمويلهما للبلاد
وحذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية كبيرة في أفغانستان، والتي يتوقع أن يواجه أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 38 مليون نسمة الجوع هذا الشتاء
وأجبر الوضع المتدهور بسرعة الأفغان على بيع كل ما يملكونه لشراء مواد غذائية ومستلزمات ضرورية أخرى، مع انهيار قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار
