الداوود تعليقاً على اللقاء مع ابو فاعور: الأمن الذاتي مرفوض وسقف التفاوض هو القرار 1701 ولبنان ملتزم به
مناشير
رفض نائب أمين عام حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود سياسة “الأمن الذاتي” في راشيّا ومنطقتها وهذا الأمر أبلغناه إلى موفد وليد جنبلاط في اللقاء الأخير مع النائب وائل أبو فاعور والاشتراكي.
الداوود وفي لقاء جامع أمس مع فعاليات راشيّا ومشايخها تطرق إلى التطورات السياسية والميدانية في لبنان، وقال: يبدو أن الإسرائيلي ومن خلال سياسته التدميرية وحرب الإبادة في فلسطين ولبنان يسعى لاتفاق شبيه باتفاف “أوسلو” في لبنان والمنطقة ، وهذا قطعاً لم ولن يقبل فيه لا اللبنانيون ولا ح-ز-ب الله ، أي إبقاء الساحة اللبنانية مستباحة للإسرائيلي ، وبالتالي ، فإن المفاوضات الجارية حالياً والتي تديرها أميركا “يستحيل لبنان أن تتخطى مندرجات القرار الدولي 1701 لا زيادة ولا نقصان” ، وهذا ما أكد ويصر عليه دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس نجيب ميقاتي و-ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة ، فسقف التفاوض القرار 1701 ولبنان ملتزم به.
الميدان
لقد استعاد ح-ز-ب الله في فترة قصيرة جداً هيكليته العسكرية وإدارته الميدانية ، وهذا ما بدى واضحاً من خلال الميدان والجبهة الأمامية ، حيث نشهد يومياً انتصارات باسلة تسطرها ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة ، فلم يستطع جيش العدو وفرقه الخمسة أن تثبت في أماكن التوغل رغم التفوق الجوي والتكنولوجي ، فالمعركة البرية هي التي تحسم مآلات التفاوض و-ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة تخوضها باقتدار .
الجبهة الداخلية
الداوود رد على بعض المنظرين والمتماهين مع السياسة الإسرائيلية الحالية، وقال: نحن اللبنانيين علينا رصّ الصفوف والتوحد أمام عدو مجرم قاتل ، فالكيان الصهيوني يمثل خطراً على الكيان اللبناني كل الكيان اللبناني ولا يميز بين فئة وأخرى.
الداوود نقل عن وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة اللبنانية الدكتور هكتور حجار قبل المعركة عندما التقى کبیر المفاوضين الدوليين ، “أن البريطاني والفرنسي متفقين على سايكس بيكو جديد للمنطقة، وهذا مخطط مسبقاً” (أي قبل الحرب)، لذلك علينا أن نستفيق ونتنبّه لما يحاك للبنان والمنطقة ، صحيح أننا مع وقف إطلاق النار اليوم قبل الغد وتطبيق القرار ١٧٠١ من كلا الطرفين ، لكن أن يطلب من ح-ز-ب الله وقف إطلاق النار وتسليم سلاحه قبل أن يلتزم الإسرائيلي فهذا حتما “أمر مرفوض” ولا نقبل به كلبنانيين لأنه بمثابة اعلان “الاستسلام والهزيمة أمام الإسرائيلي وشروطه وأطماعه الذي سيسرق خيراتنا وينهب بلادنا”.
حادثه راشيّا
الداوود تطرق عن حادثة راشيّا مؤخراً، وتوقيف عناصر حزبية محلية لسيارة تقل م-ق-ا-و-م-ي-ن وعتاد حربي، فأكد الداوود “رفضه التام لمحاولات البعض فرض سياسة الأمر الواقع وفرض الأمن الذاتى لان في ذلك مخاطر كبيرة قد تأخذنا جميعاً إلى فتن وصدامات نحن بغنى عنها ونرفضها” ، وما إيفاد وليد جنبلاط النائب وائل ابو فاعور للقائه بنا سوى استكمال للقاء بعدران وتحصين للواقع الدرزي وحماية الضيوف (النازحين) إلى منطقة راشيّا.
فما حصل في راشيّا “عمل مستنكر والأمن الذاتي مرفوض شكلاً ومضموناً وهذا ما أبلغناه لأبو فاعور وأكد عليه”.
وتابع الداوود: أن لقاء بعدران أكد على رفض الأمن الداني، فهناك دولة وقواها الأمينة معنية بالأمن وحماية المواطنين ورعايتهم ، فنحن حريصون على المنطقة وأهلها وساكنيها والوافدين إليها قسراً من القرى المجاورة المهجرة بفعل العدوان الإسرائيلي ، فالدولة اللبنانية عليها أن تكون صمّام الأمان وتتحمل مسؤولية الأمن دون سواها.
وقال الداوود ، لقد قمت بجولة على رؤساء البلديات ومشايخ منطقة راشيّا، واستمعنا إلى آرائهم واطلعنا على رؤيتهم حول المنطقة، وكانت جميع الآراء متفقة وحاسمة لجهة اعتراضهم الشديد على الأمن الذاتي، رافضين ومستنكرين محاولات البعض فرضه، لأن الأمن الذاتي سيأتي على المنطقة وخارجها بالويلات والحساسيات ، فنحن الأحرص على المنطقة وأهلها وساكنيها، نحن أم الصبي في المنطقة وأمنها وسلمها الأهلي.
وانطلاقاً مما حدث توصلنا مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لأخذ المبادرة لأن حماية المنطقة والمواطنين والضيوف من مسؤوليات الدولة وأجهزتها الأمنية.
الداوود تطرق إلى اللقاء الذي جمع أمين عام حركة النضال فيصل الداوود ونائبه طارق الداوود مع النائب وائل أبو فاعور كموفد من وليد جنبلاط والاشتراكي وأكدنا أننا جميعاً تحت سقف الدولة ونرفض أي خطوات تحت عنوان ” الأمن الذاتي”.
.