أمن وقضاءخبر عاجلدولياتسياسة

رحيل منشد الثورة السورية عبد الباسط ساروت

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

رحيل منشد الثورة السورية عبد الباسط ساروت

رصد مناشير

قتل السبت عبد الباسط الساروت، لاعب كرة القدم السابق وأحد قيادات فصيل “جيش العزة” المعارض، متأثراً بجروحه خلال مشاركته في المعارك ضد قوات النظام شمالي غرب سوريا وذلك وفقا “للمرصد السوري لحقوق الإنسان”.

أفاد السبت “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وكذا فصيل معارض آخر بمقتللاعب الكرة السابق والمعارض السوري البارز لنظام بشار الأسد عبد الباسط الساروت (27 عاماً) حارس المرمى السابق للمنتخب السوري للشباب لكرة القدم ونادي الكرامة الحمصي، إثر إصابته إصابة خطيرة. وكان الساروت مشاركا في المعارك الدائرة ضد قوات النظام شمالي غرب البلاد.

وسارع الساروت إلى الانضمام إلى حركة الاحتجاجات ضد النظام في بدايتها في العام 2011، وأضحى أحد أبرز الأصوات التي تقود التظاهرات بالأناشيد، قبل أن يحمل السلاح ويلتحق بالفصائل المعارضة لقتال قوات النظام.

وقال مدير “المرصد السوري” رامي عبد الرحمن “أصيب الساروت قبل يومين خلال مشاركته في المعارك في صفوف فصيل ’جيش العزة‘ ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي”، مشيراً إلى أنه “توفي السبت متأثراً بإصابته”.

ويُعد الساروت، وفق المرصد، أحد قيادات فصيل “جيش العزة” المعارض، الذي ينشط في ريف حماة الشمالي ويضم مئات المقاتلين.

ونعى قائد “جيش العزة” جميل الصالح على حسابه على تويتر الساروت، وكتب “في سبيل الله نمضي ونجاهد الله يرحمك ويتقبلك من الشهداء”، وأرفق تعليقه بفيديو قديم للساروت ينشد فيه أغنية مردداً “راجعين يا حمص (…) راجعين يا الغوطة” الشرقية.

ويشهد ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي منذ نهاية شهر نيسان/أبريل تصعيداً عسكرياً عنيفاً لقوات النظام وحليفتها روسيا. وتستهدف الطائرات الحربية بلدات وقرى في المنطقة، كما تدور اشتباكات عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

ونعى الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري  المعارض برهان غليون
  خسرت سورية باستشهاد عبد الباسط ساروت بطلا من أبطالها ورمزا من رموز ثورة الكرامة والحرية التي أطلقها جيله وأصبح منشدها الأبرز. لكن فيما وراء ما ألهمه الساروت بكلماته وأناشيده من روح الثورة والتصميم على الانتصار، قدم الساروت نموذجا فذا للالتزام بالمباديء وبالوفاء للقضية والتمسك برسالته التي لم يكف عن التعبير عنها في أناشيده وأفعاله. لم يترك الساروت ساحة المعركة لحظة واحدة، ولم يهرب من أي مواجهة. ولم تحبطه أية جراح أو هزائم شخصية. عاش من أجل سورية الحرة ومات في سبيلها، وسوف يبقى للأبد راية جيل كامل من الشباب السوريين الذي تجرأوا على ما لم يسبقهم إليه أحد وقرروا أن ينهوا بأي ثمن وإلى الأبد حكم الهمجية والطغيان الأعمى.

تحية لعبد الباسط الساروت والرحمة لروحه والخلود لذكراه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى