المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان تقدّم احاطتها لمجلس الأمن: القرار 1701 هو الإطار الذي يمكن أن يُنهي الصراع ولكن…
مناشير
قدّمت اليوم المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن.
في هذا السياق، أكدت المنسّقة الخاصّة كذلك على أهميّة عودة الدولة اللّبنانية إلى المعادلة. وفيما شددت أن إيجاد الحلول في مجالٍ معيّن يجب ألّا يؤدّي إلى خلق فراغات في مجالات أخرى، أكدت أن الجهود المبذولة لحشد الدعم للقوات المسلحة اللبنانية يجب أن تركز على الاحتياجات التي تم تحديدها جنوب وشمال نهر الليطاني. وأشارت هينيس-بلاسخارت إلى أن التداعيات الاقتصادية لهذا الصراع ستكون واسعة النطاق، ممّا يزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي والمالي المتدهور أصلاً، والذي يتسم باستشراء الفساد الممنهج.
وفيما رحّبت هينيس-بلاسخارت بجميع المساهمات التي قدّمها المانحون لغاية الآن، قالت إنّه مع تغطية تمويل النداء الإنساني العاجل للبنان بنسبة 23.5% فقط، يجب تحويل التعهّدات إلى تمويل فعليّ يتناسب مع شدّة الأزمة.
في الختام، أشارت المنسّقة الخاصّة إلى أنّ الشعب اللّبناني لطالما وصف بأنّه شعب “صامد”، وهي عبارة استهلكت وباتت تثير استياء الكثيرين. ويمكن القول إن اللبنانيين تعبوا من دوّامة الأزمات المتواصلة، وهم ببساطة يبغون ويستحقون طريقًا مستدامًا للمضي قدمًا نحو المستقبل، مرّة واحدة وبصورة نهائيّة”.