خبر عاجلدوليات

دعوة اردوغان للمالكي .! – رائد عمر

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

دعوة اردوغان للمالكي .! – رائد عمر

العراق : رائد عمر – مناشير
فوجئتْ اوساطٌ اعلامية “بإبتعادٍ عن سمة التعميم” وكذلك شرائحٌ مهمة من طبقة الإنتلجنسيا العراقية والعربية، وحتى غيرها في المقطع او الجزء الأول من خبر مقابلة او لقاء السفير التركي في العراق السيّد ” علي رضا كوناي ” برئيس ائتلاف كتلة القانون نوري المالكي، دون غيره من كبار المسؤولين الرسميين في الدولة، ليعقب ذلك الجزء الآخر من الخبر الذي أفاد بتقديم السفير دعوةً خاصة من الرئيس التركي اردوغان للمالكي لزيارة أنقرة .!، حيث من الواضح مسبقاً انها لبحث العلاقات الثنائية والمتغيرات والمستجدات القائمة بين البلدين وفي جيوبوليتيك المنطقة.
على الرغم من أنّ السيد المالكي يرأس ” الإطار التنسيقي ” للكتل الشيعية واحزابها الحاكمة، وهو او هم الذين رشّحوا السد محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، لكنّ إغفال وتجاهل الرئاسة التركية لدعوة السوداني لزيارة بلدهم، ففيها ضربة معنوية غير مباشرة للسوداني ( ولا نسمّيها Diplomatic Insult – اهانة دبلوماسية او Diplomatic Snub – ازدراء او تجاهل واستخفاف ) بحق رئيس الوزراء السوداني في عدم دعوته لزيارة العاصمة التركية واستبداله بالمالكي الذي لم يعد يحمل ايّ صفةٍ رسميةٍ في الدولة العراقية، بالرغم من أنه يدير الخطوط العريضة للسياسة الخارجية والداخلية العراقية، لكنّ ذلك لا يعني ابداً تجريد رئيس الوزراء من ايّة صلاحيات او المرونة الدينامية في الحركة واتخاذ القرارات اللازمة ذات العلاقة بالمتغيرات والتطورات الأقليمية والدولية القائمة وربما على مدار اليوم او الساعة، وسيّما أنّ السوداني على اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع زعماء وقادة العالم “حتى لو لم تكن ميدانية ” ومن قبل ان يعلم تفاصيلها المالكي او الإطار التنسيقي .!، وهذا يعني ضمنيّاً أنْ ليس على رئيس الوزراء العراقي مراجعة المالكي في الصغيرة او الكبيرة “او في الصغائر والكبائر حسب او وفق التعبير الفقهي !” وبخصوصيةٍ اكثر، فإنّه واحدٌ منهم ويدرك ما يريدون وما لايريدون وما يتغير في ذلك بينَ لحظةٍ وضحاها او مساؤها .! وفق المتغيرات الأقليمية اولاً ! والدولية ثانياً .!
ما لم تدركه او لم تتحسّب له الرئاسة التركية في هذه الدعوة الموجّهه ” وربما لا تكترث لذلك “، فإنّ كلتا سوسيولوجيا وسيكولوجيا طبيعة المجتمع العراقي لا تستسيغ نفسياً “على الأقلّ” توجيه دعوةٍ رسميةٍ من قِبل دولةٍ خارجية او اجنبية لأحد القياديين ممّن هم في خارج السلطة الرسمية، ولهذا الكلام أبعادٌ , وتفسيراتٌ اخرى ايضاً .!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى