كرّم رجل الأعمال طارق حوا رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، في حفل غداء اقيم في مطعم سما شتورة، بحضور النائب عاصم عراجي، منسق تيار المستقبل في البقاع الاوسط رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، رئيس بلدية شتورا نقولا عاصي، رئيس بلدية المرج منور الجرّاح، القضاة: ايهاب عبد الرحيم، عماد الاتات، نور الدين صادق، عضو المجلس الاقتصادي الاجتماعي ماجد سعيفان، رئيس لجنة الاقتصاد في غرفة زحلة والبقاع طوني طعمة، الناشط السياسي المهندس محمد علي ميتا، رجل الأعمال سمير صادر وضباط أمن.
بداية القى السيد حوا كلمة رحّب فيها بالحضور ونوّه بمزايا المطران درويش وقال : ” نلتقي اليوم في مناسبة معطّرة بهالة النور والبركة، لنكرّم معاً وبقلوب ممتلئة حباً واحتراماً سيادة مطران الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، عصام درويش.
نكرّم رجل الحوار والتعايش والمحبة، من آمن فعلاً بالحوار وتلاقي الانسانية، فكان المؤسس الدائم لجلسات الحوار المسيحي- الاسلامي، وهو من آمن فعلا بالانفتاح، فعمل ويعمل دوماً لانفتاح زحلة عروس البقاع على السهل والجوار. انه رجل العلم والثقافة، وهو الذي يعمل دوماً لتكريس المفاهيم الثقافية وتشجيع العلم فكان مشروعه الرائد المكتبة الرقمية الالكترونية التي بوشر العمل بها وستكون صرحاً ثقافيا لكل طالب علم ومعرفة. انه رجل الخدمات الذي يسهر دوماً على تأمين المساعدات الخيرية و الصحية للكثير من المحتاجين من خلال مستشفى تل شيحا والمؤسسات الانسانية التابعة للمطرانية.
ولفت حوا أن المطران درويش حركة لاتهدأ مكللة بالبركة، فمنذ استلامه مهامه الرعوية في البقاع، وهو يعمل وبشكل متواصل من اجل توحيد المجتمع البقاعي بصورة خاصة وفق اواصر المحبة والعيش الواحد والجوار المشترك .. فكسب قلوب البقاعيين واللبنانيين بكل طوائفهم ومناطقهم، أو ليست هذه رسالة المسيحية السمحاء التي تدعو للمحبة والتآخي وتكريس فعل السلام بين الامم …؟
فيما المطران درويش القى كلمة شكر فيها السيد حوا على التكريم وقال :
” اسمحوا لي ان احيي بينكم اصحاب السيادة والسعادة والفضيلة ورؤساء البلديات والمؤسسات الأمنية والعسكرية والإعلامية ايضاً والثقافية، والعاملين الناشطين في هذه المنطقة الشامخة العزيزة. كلماتي لا تكفي لأشكر السيد طارق حوا على هذا اللقاء المميز الذي جمعنا معاً على لقمة محبة. واللقاء يطيب عندما يلتقي الأحباء معاً، يجمعهم احترام متبادل، فنحن نموذج للوحدة الوطنية التي تقود الأمة الى التقدم والازدهار.
يتحدثون كثيرا عن الفساد ومكافحته، عندما نكون متحدين نقضي على الفساد وعندما نفهم أن تنوعَنا هو غنانا وهو أفضلُ ما عندنا، نشعر بأمان.
إن هويتَنا تتكون من عدة انتماءات دينية ومذهبية وحتى ثقافية، وهي كالأزهار في الحديقة، فجمال الحديقة يكمن في تنوع أزهارها وعطرها. هذه هي ميزة وحدتنا الوطنية التي تكمن في تنوعنا.
وتابع المطران نحنُ أغنياء ببعضنا البعض ونريد أن نحتضن التنوع الديني والثقافي ونريد أن نحفز مجتمعنا على الحوار والتفاعل بين مكونات المجتمع على رغم تعدد الثقافات أو المذاهب أو الأديان.