خبر عاجلسياسة

بالأسماء والحقائب: “البازل” الحكومي يقترب من الإنجاز… بلا “القوّات”؟

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

بالأسماء والحقائب: “البازل” الحكومي يقترب من الإنجاز… بلا “القوّات”؟

كتب داني حداد في موقع MTV
اقتربت الحكومة من الولادة. هذا ما يؤكّده أكثر من مصدر، وإن كانت العراقيل لم تُزَل تماماً، خصوصاً على صعيد التمثيلَين المسيحي والسنّي. في حين حُسمت التركيبة الحكوميّة شيعيّاً ودرزيّاً. بات اسم النائب السابق ياسين جابر ثابتاً لتولّي حقيبة وزارة المال، وهو عقد منذ فترة اجتماعاً مع مسؤولين في السفارة الأميركيّة، وما من “فيتو” أميركي على تسلّمه هذه الحقيبة. واختيرت الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلميّة تمارا الزين لتولّي وزارة البيئة، علماً أنّ الثنائي ترك لسلام خيار منحها وزارتَي التنمية الإداريّة أو الصناعة بدل البيئة. أمّا وزارة الصحة فستؤول الى الدكتور ركان ناصر الدين، بناءً على طلب سلام أن يكون الوزير من الجامعة الأميركيّة في بيروت. وبعد أن اقترح الحزب اسم طلال عتريسي لتولّي وزارة العمل، جاء الرفض من سلام لأنّه اعتبره قريباً جدّاً من الحزب، وهو دائم الظهور عبر شاشة “المنار”. كذلك، رُفض توزير محمد الساحلي وعلاء حميّة، بينما ينتظر “الثنائي” ردّاً على الأسماء التي اقترحها يوم الجمعة على سلام، مع ترجيح رفضها. ويبقى الوزير الشيعي الخامس الذي اتُّفق على أن يُقترح من قبل رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة المكلّف، ويحظى بموافقة “الثنائي”. أمّا سنيّاً، فتشير آخر أخبار البورصة الحكوميّة الى التوزيع الآتي: أحمد الحجار لحقيبة وزارة الداخليّة والبلديّات، عامر البساط لحقيبة وزارة الاقتصاد والتجارة، ريم كرامي لحقيبة وزارة التربية، وحنين السيّد لحقيبة وزارة الشؤون الاجتماعيّة. وتتحدّث المعلومات عن أنّ سلام رفض الأسماء التي اقترحها تكتّل الاعتدال، الذي سيكون الوزير السنّي الخامس من نصيبه، إلا إذا رفض المشاركة. في حين انقطع التواصل بين سلام والنائب فيصل كرامي نتيجة إصرار الأوّل على توزير ريم كرامي. أمّا مسيحيّاً، فالمشهد الحكومي يبدو ضبابيّاً، وترتفع الشكوى من غالبيّة الأحزاب المسيحيّة من طريقة التعاطي معها، بدءاً من القوات اللبنانيّة حيث تسمع كلاماً صريحاً من مصادرها عن توجّه الى عدم المشاركة في الحكومة. وتقول المصادر إنّ “حزب القوّات إمّا يشارك في الحكومة بما يليق بحجمه أو لا يشارك، مع كامل الاحترام لرئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة المكلّف”. وتضيف المصادر: “عومل الآخرون، وتحديداً الثنائي الشيعي، بطريقةٍ مختلفة ونال ما طالب به، بينما اقتُرحت علينا أسماء وجرت محاولة لإلزامنا بتولّي حقائب لا نريدها”. وتتحدّث المعلومات عن أنّ سلام اختار جو صدّي لحقيبة وزارة الطاقة والمياه وكمال شحادة لحقيبة وزارة الاتصالات، على أن يكونا من نصيب “القوات”، الذي يرفض تولّي حقيبة الطاقة ولم يقترح شحادة، وما يزال يصرّ على حقيبة سياديّة تعتبر مصادره أنّ عدم منحها له يأتي تلبيةً لطلبٍ قديمٍ جديدٍ من الحزب. وتبدو مصادر “القوات” واضحة بالتأكيد أنّ ولادة الحكومة من دون التنسيق معها في الأسماء والحقائب سيؤدّي حتماً الى حجب الثقة عنها لاحقاً في مجلس النوّاب، مع الإشارة الى أنّ التواصل مستمرّ مع رئيس الحكومة المكلّف. وينسحب عدم الارتياح على التيّار الوطني الحر الذي التقى رئيسه النائب جبران باسيل يوم الجمعة مع رئيس الحكومة المكلّف، وسمع عرضاً وصفته مصادر “التيّار” بـ “المتواضع”، وهو منحه حقيبتَي السياحة والشباب والرياضة، بينما يطمح الى حصّةٍ أكبر، عدداً ونوعيّةً. كذلك، تشير المعلومات الى أنّ منح تيّار المردة وزيراً في الحكومة ليس محسوماً بعد، بينما لم يُبتّ باسم الوزير الذي سيمثّل حزب الكتائب اللبنانيّة والحقيبة التي سيتولّاها. على صعيدٍ موازٍ، تتوقّف مصادر عند عدم احترام وحدة المعايير في عمليّة التأليف، إذ تُرفض أسماء بحجّة أنّها حزبيّة وتُقبَل أسماء أخرى معروفة بانتمائها الحزبي. وتعوّل هذه المصادر على الدور الذي سيؤدّيه رئيس الجمهوريّة في تصويب مسار التأليف، حين تُعرض التشكيلة عليه. علماً أنّ احتمال خروج “القوات” و”التيّار” من الحكومة، أو أحدهما، وارد جدّاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى