باسيل.. تحولات في التحالفات إلى أين..؟
مناشير
تراجع رئيس “التيّار الوطني الحر” جبران باسيل عن مواقفه الحادّة تجاه الحزب بشكل ملحوظ، مدفوعًا بعاملين رئيسيَّين: أوّلهما إدراكه أنّ قوى المعارضة لا ترغب في فتح أيّ باب لتحالف سياسي معه، وثانيهما اقتناعه باستمرار قوّة الحزب وثبات موقعه.
مع ذلك، يواجه باسيل تساؤلات جديّة حول إمكانيّة قبوله من قبل الحزب، خصوصًا في ظلّ مواقف بعض قيادات “التيّار” التي تتّسم بالتأييد للحزب، ممّا أثار انقسامات داخليّة في التيّار نفسه، كما أثار انتقادات ناشطين عونيّين مؤيّدين لنائب الرئيس ناجي حايك. وفضّل هؤلاء القياديّون الابتعاد عن الإعلام لتجنّب الجدل، ما يوفر لباسيل “خطّ عودة” مُحتَمَلًا مع الحزب.
بعد الحـرب، يبدو موقع باسيل في موقف حسّاس، حيث يحاول التوفيق بين تحسين علاقته مع الحزب والحفاظ على قدر من الاستقلاليّة السياسيّة. لكنه يواجه تحدّيات كبرى، أبرزها انعدام الثقة مع الحزب وخصوم الحزب أيضًا والمعارضة الداخليّة في تيّاره، ممّا قد يضعف قدرته على استعادة دوره السياسي المؤثّر في المرحلة المقبلة.