ارتفاع حصيلة المجزرة الإسر…ائيلية ببيروت إلى 20 شهيد…ا و66 جريحا
مناشير
ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، في منطقة البسطة القريبة من وسط العاصمة اللبنانية بيروت إلى 20 شهيدا و66 جريحا.
ووفق معلومات من وزغرة الصحة اللبنانية.
وكانت استفاقت بيروت، السبت، على مجزرة مروعة، حيث دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.
كما أدى القصف الإسرائيلي إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة بالمبنى المنكوب.
وبينما تتواصل منذ ساعات أعمال رفع الأنقاض في المبنى المنهار، أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، بأن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 20 شهيدا و66 مصابا، دون ذكر مدى خطورة الإصابات.
وكانت الحصيلة الرسمية السابقة للضحايا تشير إلى 15 شهيدا و63 جريحا.
أما إسرائيليا، ادعت هيئة البث الرسمية نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، أن الغارة على منطقة البسطة استهدفت القيادي البارز في “حزب الله” محمد حيدر، دون تأكيد اغتياله.
وفيما لم يصدر تعليق رسمي من “حزب الله” على هذا الادعاء حتى الساعة 20:00 ت.غ، قال البرلماني عن الحزب أمين شري، في تصريح للصحافيين أثناء زيارته موقع المبنى المنكوب، إنه “لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنى المستهدف في بيروت”.
وأضاف شري، في تصريحات نقلتها قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”، أن هدف الاحتلال من مثل هذه الاستهدافات لبيروت هو “ترويع وإيجاد صدمة لدى الأهالي”.
وبجانب قصف منطقة البسطة، استهدفت 4 غارات إسرائيلية خلال الليلة الماضية عدة مناطق بالضاحية الجنوبية ومحيطها، منها الغبيري والشياح وبئر العبد، ما أسفر عن تدمير مبان سكنية، حسب الوكالة اللبنانية.
وأشارت الوكالة إلى “اندلاع حريق إثر اشتعال خزانات المازوت على خلفية استهداف غارة إسرائيلية مولدات كهربائية في شارع المصبغة بالشياح”.
والأربعاء، حذر الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، من أن على قوات الاحتلال أن تتوقع قصف وسط تل أبيب مقابل قصفها وسط بيروت، مؤكدا “معادلة توازن الردع” التي يتبعها الحزب.
وقال قاسم، في كلمته حينها: “كان لا بد أن تتوقع إسرائيل قصف وسط تل أبيب بعدما اغتالت (مسؤول العلاقات الإعلامية بالحزب محمد) عفيف بوسط بيروت”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت قوات الاحتلال منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و670 شهيدا و15 ألفا و413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن قوات الاحتلال الإسرائيلي جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.