بإفتراضٍ لحدوث وإستحداث هدنة .!
رائد عمر – العراق
الهدنة “الأمريكية” المفترضة بين حماس واسرائيل , والتي يجري طبخها وكأنّه على نارٍ خافتة تعاني من نقص الوقود البطيء الإشتعال , وعلى يد أمهر الطبّاخين الدوليين من رؤساء مخابرات CIA واجهزة السافاك والشاباك الإسرائيلية , بجانب رئيس المخابرات المصرية , ومن دون حضور او مشاركة أيّ من وزراء خارجية الدول المعنيّة بهذا الشأن , ولا بتمثيلٍ من أيّ دبلوماسييّ تلكم الدول، وهذا أمرٌ له دلالاته وأبعاده التي لا تتطرّق لها وسائل الإعلام العالمية والعربية .! ومع الإقرار بأنّ الأمريكان على عجالةٍ في تنفيذ وتطبيق هذه الهدنة ( مع افتقادهم لآليّات الضغط على نتنياهو بعدم التشبّث بإبقاء قواته على محوري فيلادلفيا ونتساريم – اذا ما صحّت النوايا الأمريكية وبعيداً عن اضواء الإعلام ) , والذي كأنّ ذلك الشريط الحدودي الضيّق المساحة والضيّق الأفق , هو وحده ما يحول دون اعلان وقف اطلاق النار , ولا تبادل رهائن صهاينة ومعتقلين فلسطينيين …
لقد ” صارَ وباتَ واضحى وامسى ” مكشوفاً ومفضوحاً ومجرّداً من إرتداءِ أيٍّ ممّا يغطّيه .! بأنّ هذا الإندفاع والإنهماك الأمريكي “النوعي والكمي” لمحاولة توليد وإنجاب هذه الهدنة “قبل العُمر الأفتراضي لمدّة الولادات” , فإنّما لمحاولةٍ عابثة لإنجازها ” وتنزيلها ! ” قبل موعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية في شهر نوفمبر – تشرين 2 لهذه السنة , كيما تكون في رصيد ادارة الحزب الديمقراطي وتحديداً في رصيد المرشحة ” كامالا هاريس ” .!
للمسألة هذه أبعادٌ أبعدُ بُعداً , فكم ستكون صلاحية مفعول هذه الهدنة شبه المفترضة , وبأي عددٍ من الأيام والأسابيع اللواتي ستستغرقها ( قبل انتهاء مفعولها – Expiry Date ) اذا لم تكن منتهية المفعول قبل تأريخ الإنتاج .! , ثُمّ وبإفتراضٍ مفترضٍ آخرٍ بأنّ كلّ شيءٍ على ما يُرام ” وَ وِفقَ المرام ” وكأنّ الحرب غدت تلامس الحافّات الأخيرة لنهايتها القريبة ضمن المدى المنظور ( ودونما عدسات ونظارات ) , ففي الأيام القلائل السابقة , اعلنت هيأة البثّ الإسرائيلية وبصدقيّة وبصراحة , أنَّ شركة الطيران الأمريكية ” اميركان ايرلاينز ” قد اوقفت جميع رحلاتها من اسرائيل واليها حتى او الى شهر نيسان لعام 2025 .! على الرغم من أنّ شركة American Airlines لم تعلن ذلك علناً أمامَ الملأ ” اوسرّاً ابلغته لتل ابيب ” .!
كما قامت كلتا شركتي طيران ( إيزي جت و كاثاي ) العالميتين الى الى تعليق رحلاتهما الى السنة القادمة ” 2025 ” وفي شهر آذار المقبل .! , وكأنّ معظم شركات الطيران الدولية على دراية ” ادراكية ” ومسبقة , بأنٍ لا سقفٍ زمنيٍ لسفك الدماء في هذه السنة , مهما بلغت اعداد العوائل والنساء والأطفال , وصولاً الى ما مجهولٍ أشدّ وأعنف , واقذر .!
التأريخ العربي – الإنساني كأنّه يُعاد الى ما قبل العصر الحجري .!