الموسوي: في صور معركة بين نهج محمد بن سلمان ونهج المقاومة
شرّح عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي الوقع الإنتخابي، وحث جمهور الثنائي الشيعي للإقتراع بكثافة ورفع الحاصل الانتخابي لقطع الطريق أمام المنافسين الخرق للوائحهما وأشار أن “أهلنا أمام فرصة تاريخية لن تتكرر لكي يكونوا بما يمثلون شركاء فاعلين حاسمين في القرار الوطني اللبناني، لا سيما أنه منذ عام 1943 حتى عام 1990، كنّا أهل الحرمان على جميع الصعد، وفي الطليعة والأساس على صعيد المؤسسات الدستورية في لبنان”.
وأشار إلى أننا “منذ العام 2005 حتى عام 2018 وبكل وضوح، لم نكن أصحاب الأكثرية في المجلس النيابي، وكانت الأكثرية بيد تيار المستقبل الذي كان يفرض بأكثريته وجهة القوانين التي تصدر في المجلس النيابي، ولكن اليوم ولأول مرة في تاريخ لبنان، نحن أمام قانون جديد يقوم على النسبية، وبالتالي يتيح تعديلاً ممكناً في النتائج التي كانت متوقعة عادة، ولذلك من يقل الآن أنه يعرف نتائج الانتخابات، فهو إمّا غير مُلِم بديناميات الانتخابات، أو متوهم ومبالغ”.
وشدد على أن “النتائج في العملية الانتخابية اليوم متوقفة على أهلنا، الذين هم من سيقررون شكل المجلس النيابي المقبل، ومن هي الكتلة التي ستكون القاطرة الرئيسية التي تجر قطار المؤسسات الدستورية، وعليه فإما أن تبقى الأكثرية لتيار المستقبل، ونستمر في سياسة الاقتراض حتى الانقراض، أو أن نجري تعديلاً لهذه السياسات بحيث ننقذ لبنان من قعر الهاوية، لأننا في سفح الهاوية المؤدي إلى القاع”.
وأضاف: “نحن وحركة امل قادرون بعون الله على أن نحصل على 27 نائباً الذين يمثلون مكوناً لبنانياً أساسياً، ولكن هذا لا يكفي، بل يجب أن نزيد كتلتنا النيابية بضم حلفاء أساسيين إلينا، ولكن هذا لا يتحقق إذا لم ترتفع نسبة التصويت، وإذا تحدثنا الآن عن دائرة النبطية حاصبيا مرجعيون بنت جبيل، فسنرى أنه إذا لم ترتفع نسبة التصويت، سنخسر وجهاً وحليفاً هو أهم من الضرورة بالنسبة إلينا لرمزيته ودوره وفعاليته وشجاعته، ألا وهو النائب قاسم هاشم الذي يملك والده معظم مزارع شبعا، وبالتالي إذا خسرنا نحن وحركة أمل هذا المقعد، فسيأتي مكانه من سيقول إن مزراع ليست لبنانية”.
وأوضح أنه “إذا لم نرفع نسبة التصويت في بنت جبيل والنبطية ومرجعيون، فلا يلومن أحد الآخر إذا ما خسرنا المقعد، لأن الناخبون هم من يكونوا قد خسروا المقعد، ولكن إذا رفعنا نسبة التصويت، فإننا قادرون على أن نحجز لهاشم مقعده، وقيسوا على ذلك في غيرها من المناطق، ففي زحلة أيضاً نستطيع أن نزيد في الحاصل الانتخابي من 2 إلى 3، وفي دائرة بيروت الثانية قادرون أن نزيده إلى 4، وأما في بعلبك الهرمل، فهم مطمئنون بأنهم سيحصلون على مقعدين سني وماروني ويرعبنون على أن يأخذوا مقعداً شيعياً، ولكن إذا ارتفعت نسبة التصويت في تلك الدائرة، فإنه لن يبقَ لهم إلاّ حاصلاً واحداً، وحتى أن مرشح القوات سيسقط حينها، إلا أن ذلك يتطلب أن تتجاوز نسبة التصويت ال 51 بالمئة بكثير”.
ورأى أنه “حتى هذه الدائرة التي نحن فيها والتي يقال إنه لا يوجد هناك منافسة حقيقية فيها، فإننا نقول إنه يوجد منافسة حقيقية ليس مع أسماء المرشحين في اللائحة الأخرى، ولكن مع من يقف وراءها ويدعمها، ولذلك فإن المعركة في دائرة صور الزهراني هي معركة بين نهجين، بين نهج محمد بن سلمان آل سعود، ونهج المقاومة، وبالتالي فإن الصوت الذي لا يذهب إلى نهج المقاومة، حتى وإن لم ينزل إلى صندوق آل سعود سيحسبونه أنه ضعف للمقاومة، وسيقولون لنا أن هذه هي الأكثرية الشيعية الصامتة التي لا تريد التصويت لكم، لأن هناك من هو مطمئن ويقول إن مرشحي حركة أمل وحزب الله ليس هناك من إمكانية لأن يسقطوا، إلا أن قراءة النتائج ستكون على النحو الآتي، فلن يتم احتساب الأصوات التي حصلت عليها لائحتنا فقط، بل سيتم احتساب الأصوات التي لم نحصل عليها، باعتبار أنها عزوف وتململ واعتراض واحتجاج صامت من القاعدة الشعبية، ولذلك فالقرار لكم”.
وأضاف: “نستطيع مع الإخوة في حركة أمل أن نأتي بقاعدة نيابية صلبة لتتشكل على أساسها تحالفات تقرر التوازنات الجديدة التي ستكون في المجلس النيابي، فمثل ما تمكن تيار المستقبل بـ36 نائباً مع دعم أمريكي وسعودي أن يمسك الأكثرية في المجلس النيابي، فإننا مع حركة أمل وحلفائنا من القوى الوطنية من أسامة سعد وعبد الرحيم مراد وجهاد الصمد وجمعية المشاريع الخيرية في بيروت وبعلبك وغيرهم، بإمكاننا أن تكون لنا الكلمة الفصل، وحينها يمكن لمن يريد المحاسبة أن يأتي ويحاسبنا فرداً فرداً على خلفيات صدور القوانين والمضي في سياسات معينة دون غيرها، سواء كنا في المجلس النيابي أو مسؤولين في حزب الله أو حركة أمل”.