العمل الشيوعي تدين المجزرة الصهيونية بحق فلسطين
وتجدد دعمها للشعب الفلسطيني الباسل
أدلى ناطق باسم منظمة العمل الشيوعي في لبنان حول ما يجري في فلسطين المحتلة وقطاع غزة بالبيان التالي:
إن نهوض الشعب الفلسطيني وحيداً في جميع أنحاء فلسطين المحتلة وقطاع غزة للرد على نكبة العام 1948 وزرع الكيان الصهيوني على أرضه وفي قلب منطقتنا العربية، وتواصل الاستيطان، وقطع الطرق على أي محاولة تسوية من شأنها قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، يؤكد مجدداً مدى قدرة هذا الشعب بلحمه الحي على مواجهة الهجمة المتجددة التي تتم بالشراكة الكاملة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الاميركية.
إن سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى الذين واجهوا بصدورهم العارية نيران القوات الصهيونية في مجزرة غير مسبوقة، يثبت مدى ما يختزنه هذا الشعب من طاقة نضالية لا يفت من عضدها قرار الإدارة الاميركية برئاسة ترامب وفريقه المتصهين بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل السفارة الاميركية إليها. كما لم يدفعها إلى القنوط ما آل إليه الوضع العربي والاقليمي من إنعدام وزن وعجز وتخلٍ عن مساندة الشعب الفلسطيني الذي هبّ في مختلف المناطق المحتلة بما فيها أراضي فلسطين التاريخية مؤكداً قراره بالنضال من أجل انتزاع حقه الثابت في إقامة دولته المستقلة، والتحرر من الاحتلال الذي يمعن عبر إقامة المستوطنات وأشكال الحصار والحواجز والاعتقالات في التضييق على الشعب الفلسطيني لدفعه إلى اليأس والاستسلام لمشيئته العنصرية وقرارات الإدارة الاميركية .
إن منظمة العمل الشيوعي في لبنان، إذ تجدد تضامنها مع الشعب الفلسطسني في صموده الباسل فإنها تدين ليس السياسة الاميركية فقط ، بل الأنظمة العربية والدول الإقليمية وسياساتها التي تركته مجرداً من أبسط أشكال الاحتضان والدعم، ما أتاح للإدارة الاميركية تنفيذ قرارتها وللدولة الصهيونية الإيغال في تنفيذ مخططاتها الإستيطانية. كما تدعو المنظمة في هذه المناسبة عموم فصائله وقوى الشعب الفلسطيني، إلى تغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من حسابات فئوية، باعتبارها السلاح الأمضى في هذه المواجهة التي لن تتوقف حتى إرغام المحتل وحماته وشركائه على التخلي عن سياساته التوسعية والاعتراف للشعب الفلسطيني بحقوقه السياسية والوطنية المشروعة والتي عبر المجتمع الدولي مراراً وتكرراً عن دعمها وضرورة تحقيقها .
منظمة العمل الشيوعي في لبنان