أهالي الموقوفين الإسلاميين: مبنى الخصوصية الأمنية مقبرة الأحياء
بعد مطالبات عديدة ووعود إنتخابية أمطرت على أهالي الموقوفين الإسلاميين بحل ملفهم، وعدم الوصول إلى نتيجة عاد الأهالي إلى الشارع لتجديد مطالباتهم بالعفو العام، لذا نفذ الأهالي اعنصاماً للمطالبة بالعفو العام عن الموقوفين الاسلاميين، بعد صلاة الجمعة امام مسجد بلدة تعلبايا. واعتبروا أن مبنى الخصوصية الامنية لما يجري فيه من تجاوزات بحق السجين يعد معتقلاً بل مقبرة الأحياء.
وتحدث بإسم أهالي الموقوفين علي عبد الخالق، داقاً ناقوس الخطر، بعدما نفذ صبرهم من كثرة الأبواب التي طرقت.
وقال “أن أخر الوعود بالعفو العام أن تنفيذه بعد تشكيل الحكومة، الذي ننتظره بالدقائق والثواني وما زلنا حتى أصبح اسابيع وشهورا، ونخشى ان يمتد لسنوات”.
ولفت عبد الخالق أن عودتهم الى الساحات ليس حبا بها ولكن لخطر محدق مستجد يعيدنا الى عصور التخلف.
وناشد الرؤساء والأحزاب واللبنانيين الإلتفاتة إلى ما يجري في سجن روميه وتحديدا “مبنى الخصوصية الامنية”، مشبهاً إياه بمعتقل بغوانتناموا لبنان، واصفه ب” مقبرة الاحياء”، وإعتبر أن غالبية نزلائه من” الشباب السني ليعيدنا الى زمن العبودية في العصر الحديث”.
وأفصح أنه والأهالي نقلوا صورة ما يجري في المبنى الخصوصية الأمنية إلى مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان ووزير الداخلية نهاد المشنوق وبعض النواب،” وأخبرناهم بما يحصل، ولم نحصل على رفع هذه المظالم الكبيرة والمتعددة.
١ـ يحرم من انسانيته.
٢ـ ترمى مقتنياته قبل دخول المبنى.
٣ـ يعرى من ثيابه لإذلاله وقهره لفترة من الزمن.
٤ـ يرمى في قبر لستة ايام وتقطع عنه الزيارات خلالها.
٥ـ يوضع بعدها في بهو له حمام مكشوف على الكاميرات وعلى رفاقه.
٦ـ يكبل بيديه ورجليه عند سوقه لمواجهة اهله او الباحة او غيرها كالدواب
٧ـ يتأخرون بإعطائه الفرشة والغطاء لأيام وبعد حصوله عليها يبقى بغطاء واحد لا يقيه البرد.
٨ـ تأخر بالمياه الساخنة ل٢٠ يوما وبعدها فهي اما ساخنة محرقة او باردة قارسة.
٩ـ عدم وجود ادوات مطبخية او سخانات في هذا المبنى
١٠ـ مشاكل متعمدة في الاكل وانواعه، وفي اللباس واشكاله، في الدواء واوقاته.
هذه الاجراءات جعلت أحد شبابنا يحاول الانتحار منذ يومين، لذا عدنا الى مطلبنا وحقنا في الحصول عليه لعجزهم عن المحاكمات العادلة والنزيهة. فزياد عيتاني وسمر الحاج امثلة تختصر الحكاية وانموذجا للتلفيقات والفبركات.
واعتبر هذه الاجراءات طعن في الظهر لرئيس الحكومة في وقت حرج لا يحسد عليه في تأليف الحكومة.
ان هذه الاجراءات التعسفية لجريمة بحق لبنان تفوق جريمة ابنائنا مجتمعين.
وتابع عبد الخالق نعتبر هذا السجن مصنعاً للارهاب يهدد السلم الاهلي في هذا الوطن.
ودعا الأهالي لفتح تحقيق ومحاسبة المسؤول.
محملين المسؤولية لوزارة الداخلية ولكل المتورطين في التخطيط والممارسة لهذه الاجراءات، ونضعها أمام الرأي العام اللبناني من الشرفاء والصحافيين وعامة الناس اجمعين.