وفد خليجي رفيع في الصين .. يستعرض مجالات التعاون وتعزيز العلاقات
مناشير
أكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف اليوم /الإثنين/ أهمية تعزيز العلاقات الخليجية – الصينية لخدمة المصالح المشتركة. خلال زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى الصين تلبية لدعوة من مستشار الدولة وزير خارجية الصين وانغ يي، يرافقه كل من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير الخارجية الكويتي ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، ووزير الخارجية العماني السيد بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، الزيارة الى الصين بدأت من 10 وتستمر الى 14يناير الحالي.
وتعليقا على الزيارة التي تعتبر مهمة في هذا الوضع الاقليمي والدولي الحرج، قال رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات والتنمية، والاستشاري المتخصص في بحوث سياسات مجلس الدولة الصيني لشؤون غرب آسيا و شمال أفريقيا وائل خليل ياسين ل”مناشير” ان جذور الصداقة بين الصين والدول العربية تضرب في أعماق التاريخ. وتظل الصين ودول مجلس التعاون الخليجي مرتبطين بطريق الحرير براً وبحراً على مدى أكثر من الـ2000 سنة المنصرمة التي يبقي فيها السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والتدارس والتنافع والترابح قيما سائدة في التواصل فيما بينهم.
واضاف ياسين ان الصين تتمتَّع بعلاقات وثيقة مع دول مجلس التعاون وخاصة هذه الأيام، خصوصاً مع السعي الحثيث الى ترقيتها إلى مستوى “الشراكة الاقتصادية ” الى مستوى “الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، أي التعاون الوثيق في جميع المجالات، وهناك رغبة حقيقية لدى الجانبين في تطوير هذه الشراكة إلى آفاق أوسع .
وعن اهداف الزيارة قال ياسين، ان هذه الزيارة تأتي تكريسا للإرادة القوية لدى الطرفين لتكريس الشراكة وسيتم استعراض ملف مفاوضات التجارة الحرة بين مجلس التعاون والصين والتحضير لجولة المفاوضات العاشرة، وسبل تعزيز استثمار الفرص الثنائية في المجالات المشتركة، لاسيما وأن الصين تمثل الشريك التجاري الأول لمجلس التعاون.
وختم ياسين ، ان السياسة التي انتهجتها الصين على مدى الـ60 سنة المنصرمة، والتعاون الودي الصيني العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص حقق قفزة تاريخية اتساعا وعمقا، وأصبح نموذجا يحتذى به دولياً في التعاون واكتسب خبرة وتجارب ناجحة، إذ أن الجانبين يلتزمان بالاحترام المتبادل والتعامل على قدم المساواة وظلا أخوين وصديقين وشريكين مهما كانت تقلبات الأوضاع على الساحة الدولية؛ ويتمسكان بالمنفعة المتبادلة والكسب المشترك والتنمية المشتركة وظلا يسعيان إلى المصلحة المشتركة والتنمية المستدامة مهما كانت التغيرات التي مرت بها الأوضاع الداخلية؛ ويعملان على تعزيز الحوار والتواصل والتبادل الحضاري وظلا يحترمان النظم السياسية والطرق التنموية لدى الجانب الآخر مهما كانت الاختلافات من الزاوية الأيديولوجية.
هذا وقد بحث الوفد الخليجي في اليوم الاول للزيارة أوجه التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، على ضوء الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي والاستثماري والفني الموقعة بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية في يونيو 2004م، في العاصمة الصينية بكين، وكذلك مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في 2010.
وأعرب الحجرف -وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم /الاثنين/- عن تطلعه لأن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات الخليجية – الصينية، مشيرا إلى أن الزيارة تمثل فرصة لاستعراض مجالات التعاون الخليجي – الصيني ودفع وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون، بما يخدم المصالح المشتركة، وجهود تعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات.