نحنُ والأزمة شبه المشتعلة والبُعد الدولي – رائد عمر
رائد عمر – العراق / مناشير
منذُ اغتيال كلا من فؤاد شُكر في جنوب بيروت، إسمه الحركي الحاج حسن واسماعيل هنيّة في طهران، والإنبثاق المفاجئ والفوري لأقصى درجات التوتّر الحربي في عدة جَبَهات وما يطرأ عليها من مداخلات وتدخّلاتٍ دوليةٍ واقليمية، والتي ترتفع حدّة حرارتها الى غاية هذه الساعات، فَلَمْ نسمع ولَمْ نقرأ أيّ تصريحٍ للسيّد “انطونيو غوتيريس” امين عام UN ولا نائبه , ولا حتّى للسّت الناطقة الصحفية للمنظمة الدولية .!؟ بهذا الشأن , او ايّ عبارةٍ او جُملةٍ شكليّةٍ < للتهدئة والتسكين وضبط النفس .! >
صمتُ الأمين العام يبدو ويترآى مسبقاً ” لحدّ الآن ” وكأنّه صمتٌ مُدَوٍّ بما هو أشد من ايّ تصريحٍ ” صريحٍ او غير صريح ” .! , وإذ هذا الأمر الصامت يدعو لغرابةٍ ودهشةٍ على مستوى الرأي العام العالمي < ولا ندري لماذا لم تتعرّض له وسائل الإعلام العالمية والعربية > .؟ , وإذ ايضاً أنّ السيد ” غوتيريس ” لابدّ ان يغدو على إطّلاعٍ واسع وشاسع على خفايا اللعبة الأمريكية – الأسرائيلية , وتداعياتها وربما متطلّباتها الخاصّة والتي قد تتعلّق بحسم النتائج في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ” بشكلٍ او بصيغةٍ اخرى , لكنّها لا تُشكّل عنصر الحسم النهائي .! , لكنّه الأمين العام قد ارتأى ” على ما يبدو ” لتأخير وتأجيل الإعلان عن موقفه او موقف المنظمة الى وقتٍ لاحقٍ .! مهما سيضحى متأخّراً وللأسف , وكأنّ سيادته يتطلّع الى تجديد ولايته دونما استفزازٍ للإدارة الأمريكية الحالية , ولا الى نتنياهو الذي كأنّه بطل لعبة القتل الجماعي , وبما قد يستحي منه حتى كلا هتلر وموسوليني من آليّات القتل الجماعي – الجماعي المستمرة .! , إنّما ولكنّما كأنّ السيد الأمين العام يستقرأ مسبقاً الى تطوراتٍ قابلةٍ للحدوث بما يفوق قُدُرات المنظمة الدولية , حتى للتطرّق لها او الإشارة اليها في الإعلام قبل الأوان , ربّما .!
وكذلك فعلى ” غوتيريس ” أن يقتح ازرار اثوابه لإستقبال النبال النقدية الحادة من زواياً انسانيةٍ عالميةٍ وعربيةٍ مقابل صمته وكأنّه من الخَرَسْ الطبّي الى حدٍ ما .!