خبر عاجلمقالات

مناصفة بسمنة ومناصفة بزيت

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

مناصفة بسمنة ومناصفة بزيت

 

عمر معربوني باحث في الشؤون السياسية والعسكرية .
اكتب هذا المقال المقتضب كأحد ابناء مدينة زحلة مع التأكيد اني طيلة حياتي لم اعتنق الطائفية لا قولاً ولا فعلاً وانما اكتب انطلاقاً من كوني مواطناً على الرغم من كون المُوَاطَنَة ليست قائمة على اعتبار اننا رعايا طوائف ولسنا مواطنين .
المعلوم ان المرحلة الآن هي مرحلة الانتخابات البلدية والاختيارية وان المعارك على اشدها والانقسامات في اعلى مستوى لها ، وحيث ان هناك طرح بأن تكون المناصفة هي السائدة في بلدية بيروت على الرغم من ان الاصوات المسيحية لا تشكل الا ثلث عدد المقترعين ، ولا اعتراض من حيث المبدأ طالما ان الهدف هو التأكيد على تظهير واجهة للعاصمة تؤكد المناصفة كأحد اشكال الوحدة الوطنية والتي اتمناها على اساس الكفاءة وليس الطائفة الا ان الواقع ربما يقتضي ذلك .
واذا كان الأمر يقتضي ذلك في بيروت عاصمة لبنان فلماذا لا يكون كذلك في زحلة عاصمة البقاع ؟
فاذا ما ذهبنا الى زحلة لوجدنا ان عدد المقترعين الاجمالي يقارب ٦٩ الف صوت بينهم ١٤ الف صوت من المسلمين السنة والشيعة اي ما يوازي ٢٠% من عدد المقترعين الاجمالي في حين ان هناك مقعدين للمسلمين احدهم للسنة والآخر للشيعة وهو ما يخالف الدعوات للمناصفة في بيروت وعدم القبول بها في زحلة ، علما اننا لو ذهبنا الى تمثيل حقييقي لكان من حق المسلمين في بلدية زحلة ٥ مقاعد من اصل ٢١ وهو ما لم يتم الوصول اليه لا في العرف ولا في القانون .
ومع وجود معيارين وهو الحاصل يبدو ان المطالبين بالمناصفة يريدونها بسمنة في بيروت وبزيت في زحلة .
فإما ان نكون امام معيار واحد يشمل كل بلديات لبنان واما فلنذهب بكل شجاعة الى اعلان المواقف الحقيقية التي لا يخجل البعض من قولها وهي تندرج ضمن منطق الدرجات في المُواطنة اي مواطن درجة اولى ومواطن درجة ثانية وثالثة ووو .
اما طرحي للموضوع فينطلق من رغبة حقيقية في إحداث تغيير جدي يذهب بالبلد نحو الدولة الجامعة ويعتمد للمنصب مبدأ الكفاءة وليس الطائفة .
واما ان الأمور لا تزال على اساس طائفي فمن حق المسلمين والمسيحيين ان يكون هناك معيار واحد يحكم العلاقات وغير ذلك فيه الكثير من الغبن واللامساواة .
مع التأكيد اني اكتب انطلاقاً من الحرص على العيش المشترك مع اعلاني بوضوح ان ليس في الامر اي مآرب شخصية ومن يعرفني يعلم ان ليس لدي طموحات شخصية حتى بمنصب مختار مع احترامي للمنصب .
والختام سلام ، وسلام على من اتبع الهدى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى